قال تعالى (لَا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) و قال تعالى ( قَالَ لَنْ تَرَانِي ) . و اما قوله تعالى (إلى ربها
ناظرة ) فقد بلغنا عن امير المؤمنين (ع) (انما
يعنى بالنظر اليه بالنظر إلى ثوابه تبارك وتعالى .و عن الرضا (ع) : يعنى مشرقة تنتظر ثواب ربها . و ذكر عن مجاهد
و ابن عمر انها تنظر الى ثواب ربها . وهذا ليس تأويلا بل احد المعاني قال في تاج العروس النَّظَر : الانْتِظار - الى ان قال- وقَوْلُهُ
تَعالى : " وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ إلى ربِّها ناظِرَة " أي مُنْتظِرة .
قال في تهذيب اللغة : ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه: إنما أنظر إلى الله
ثم إليك، . اقول وهو يرد قول من قال : إن النظر اذا كان معه إلى، لايحتمل الا الرؤية.
و قال الشاعر اني اليك لما وعدت لناظر، نظر الفقير إلى الغني الموسر . وقال آخر:وجوه
يوم بدر ناظرات، إلى الرحمان تأتي بالفلاح .