السبت، 25 يونيو 2016

اولي الامر الذين اوجب الله طاعتهم هم الائمة الاوصياء عليهم السلام



  

قال تعالى: يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " 
وقال تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "


 جابر الانصاري قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا الله ورسوله، فمن اولي الامر ؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام. ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن ابن علي، ثم سميي وكنيي  حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها. ذاك الذي يغيب عن شيعته ، غيبة لا يثبت على القول في إمامته إلا من امتحن الله قلبه بالايمان .

سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قلت له: ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا ؟ قال: أن لا يعرف من أمر الله بطاعته، وفرض ولايته، وجعله حجة في أرضه، وشاهده على خلقه، قلت: فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ فقال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه، فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فقبلت رأسه وقلت: أوضحت لي، وفرجت عني وأذهبت كل شك كان في قلبي .


سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لعلي عليه السلام إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم،  وإني قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما تعلمني شيئا، فلم تمليه علي وتأمرني بكتبه ؟ أتتخوف علي النسيان ؟ فقال: يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون معك بعدك وإنما تكتبه لهم، قلت، يارسول الله ومن شركائي ؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " فإن خفتم تنازعا في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم، قلت: يا نبي الله ومن هم ؟ قال: الاوصياء إلى أن يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر امتي و يمطرون، ويدفع عنهم بمستجابات دعواتهم، قلت: يارسول الله سمهم لي، قال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له علي اسمه اسمك يا علي ، ثم ابن له اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين و قال: سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرءه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم والله يا أخا بني هلال  مهدي امة محمد صلوات الله عليه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا  

 بكر بن أحمد بن محمد بن القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الباقر عليهم السلام قال: أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام، ثم قال في قول الله: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة 

 عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: قال: علي بن أبي طالب والاوصياء من بعده
 أبان  عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .
عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " كانت طاعة علي مفترضة ؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله  .
 حكيم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم ؟ فقال لي: اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر: أنا، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس .

عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم   " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى يوم القيامة .

جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: لاي شئ يحتاج إلى النبي والامام ؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الارض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عزوجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم  " وقال النبي صلى الله عليه وآله: " النجوم أمان لاهل السماء، و أهل بيتي أمان لاهل الارض، فإذا ذهبت النجوم
أتى أهل السماء ما يكرهون وإذا ذهب أهل بيتى أتى أهل الارض ما يكرهون " يعني بأهل بيته الائمة الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الارض، وبهم يمهل أهل  المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين.



 جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هذه الآية: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الاوصياء
عيسى بن السري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه، ولم يقبل منه عمله ولم يضيق مما هو فيه بجهل شئ من الامور جهله  قال: شهادة أن لا إله إلا الله والايمان برسوله، والاقرار بما جاء به من عند الله والزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد قال: قلت له: هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال: نعم، قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
 ابن اذينة عن بريد قال: تلا أبو جعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم  " ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . اقول ما قاله عليه السلام و اخر الاية هو من التفسير على التنزيل الحق و ليس ظاهر القران كما بينا في مواطن عدة .
الحسين بن أبي العلا قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: الاوصياء طاعتهم مفترضة  ؟ فقال: هم الذين قال الله " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " وهم الذين قال الله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "

عن ابن يعفور عن الصادق عليه السلام  يا ابن أبي يعفور إن الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم أوصياء رسوله، يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده، وشهداؤه على خلقه، وامناؤه في أرضه، وخزانه على علمه، 

 إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها وجميع العلم قد كتب له في الألواح. كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء وأنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما يحتاج هذه الامة إليه وصح لهم عن رسول الله صلى الله عليه واله، وعلموه ولفظوه، وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه واله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه واله ولا عرفره، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانو الله بالبدع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذا سئلوا عن شئ من  دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( صلى الله عليه واله) .
عن أبي اليسع قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها كتب عليه ذنبه ، ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه، وقبل منه عمله، ولم يضر به ما فيه بجهل شئ من الامور جهله، قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عندالله، ثم قال: الزكاة والولاية شئ دون شئ فضل   يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وقال الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و  أطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وكان علي عليه السلام ، وقال آخرون  لا بل معاوية، وكان حسن، ثم كان حسين، وقال آخرون : هو يزيد بن معاوية لا سواه ، ثم قال: أزيدكم ؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين عليه السلام، ثم كان أبو جعفر وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس، حتى كان  أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعليهم فصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والارض لا تصلح إلا بامام، ومن مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى هذا  إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن.  
  الطبرسي :  " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال أبو جعفر عليه السلام: هم الائمة المعصومون " 


محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  . اقول قوله عليه سلام الاخير هو تفسير على حقيقة التنزيل و ليس قرانا كما هو ظاهر  .
  القمي : ثم فرض على الناس طاعتهم فقال: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل: " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  ". اقول قوله عليه السلام ( ثم نزل ) : هذا تفسير و ليس قران اي نزل على حقيقة التنزيل و ليس ظاهر القران .كما في رواية محمد بن مسلم المتقدمة محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  .

بريد بن معاوية قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فكان جوابه أن قال: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا  " يقول: الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وأوليائهم سبيلا "  - الى ان قال-  ثم قال للناس " يا أيها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة  " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة " فإن خفتم تنازعا في الامر " فارجعوا إلى الله وإلى الرسول واولي الامر منكم " هكذا نزلت  وكيف  يأمرهم بطاعة اولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي  الامر منكم . اقول قوله عليه السلام ( هكذا نزلت ) اي على حقيقة التنزيل و واقعه و ليس ظاهر القران  وهذا كثير في حديثهم .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .

 عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فسألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته  قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم . 

عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه، يعني من أصله، عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان، ولا من قول فلان .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: هي في علي وفي الائمة، جعلهم الله مواضع الانبياء، غير أنهم لا يحلون  شيئا ولا يحرمونه .

عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .
 عبد الله بن جندب قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام:  - في الواقفة- إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة، ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم، و اتفقت كلمتهم، ونقموا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا: لم ؟ ومن ؟ وكيف ؟ فأتاهم الهلك  من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعني آل محمد عليهم السلام، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه .
  
جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله  أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .

حجية ظاهر القران و اختصاص علمه الخاص بالاوصياء عليهم السلام

  

حجية ظاهر القران و اختصاص علمه الخاص بالاوصياء عليهم السلام


العياشي : بأسانيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر السفر
والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل
بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز. فقام المقداد فقال: يا رسول
الله ما دار الهدنة ؟ قال: دار بلاء وانقطاع، فإذا البست عليكم الفتن كقطع الليل
المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع وما حل مصدق  من جعله أمامه قاده إلى
الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب
تفصيل، وبيان تحصيل وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمة، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم، وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنازل الحكمة   ودليل على المعروف لمن عرفه

    نوادر الراوندي:   باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه
عليهم السلام قال: قال علي: خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أيها الناس إنكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل وعد ووعيد، فاعدوا الجهاز لبعد المجاز، فقام مقداد بن الاسود فقال: يا رسول الله فما تأمرنا نعمل ؟ فقال: إنها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء فإذا التبست عليكم الامور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، ومن جعله الدليل يدله على السبيل

سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله عزوجل، ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية، إلا علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري، ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولم أنس من ذلك شيئا، ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه. فقلت: يا رسول الله أتتخوف على النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلام: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال: الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم "  الآية فقلت: يا رسول الله ومن هم ؟ فقال: الاوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، فبهم تنصر امتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، وبهم يستجاب دعاؤهم. فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له يقال له علي: سيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة اثنى عشر إماما، فقلت: بأبي أنت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا. فقال عليه السلام: فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي امة محمد الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لاعرف من يبايعه بين الركن 

  بحار الأنوار  : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك،
 عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم " فقال: والله ما قال في المصحف، قلت: فأنتم هم ؟ قال: فمن عسى أن يكون

الشعبي   إن عليا (عليا) دعا أصحابه إلى أن يذهب واحد منهم بمصحف كان في يده إلى أهل الشام فقال: من يذهب إليهم فيدعوهم إلى ما في هذا المصحف فسكت الناس وأقبل فتى اسمه سعيد فقال: أنا صاحبه. وقال ثانيا ولم يجب إلا الفتى فقبضه بيده ثم أتاهم فناشدهم ودعاهم إلى ما فيه فقتلوه.

جندب بن زهير الازدي  : ثم أتى الصف  - اي امير المؤمنين عليه السلام - وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه وهو مقتول وله الجنة ؟ فما أجابه أحد إلا شاب من بني عامر بن صعصعة فلما رأى حداثة سنه: " قال له ارجع إلى موقفك " ثم أعاد فما أجابه أحد إلا ذلك الشاب قال: خذه أما إنك مقتول. فمشى به حتى إذا دنا من القوم حيث يسمعهم ناداهم إذ رموا [فرموا " خ ل "] وجهه بالنبل فأقبل علينا ووجهه كالقنفذ .

يحيى بن ام الطويل يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: ما بين لوحي المصحف من آية إلا وقد علمت فيمن نزلت وأين نزلت، في سهل أو جبل، وإن بين جوانحي لعلما جما فاسألوني قبل أن تفقدوني، فإنكم إن فقد تموني لم تجدوا من يحدثكم مثل حديثي.


إبراهيم بن محمد الهمداني رضي الله عنه قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام ؟ فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر: إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ؟ فقال: إن زرارة كان يعرف أمر أبي عليه السلام ونص أبيه عليه، وإنما بعث ابنه ليعرف من أبي عليه السلام هل يجوز أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه، وإنه لما أبطا عنه ابنه طولب باظهار قوله في أبي عليه السلام فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال: اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليهما السلام
 عيسى شلقان عن أبي عبد الله عليه السلام في ابي الحسن عليه السام  يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لاجابك فيه بعلم،

  ابن أبي نصر قال: استقبلت الرضا عليه السلام إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي: اكتر لي حجرة لها بابان: باب إلى خان وباب إلى خارج، فانه أستر عليك، قال: وبعث إلي بزنفيلجة (فيها دنانير) صالحة، ومصحف وكان يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له وكنت يوما وحدي ففتحت المصحف لاقرأ فيه فلما نشرته نظرت في (لم يكن) فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه. فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئا فأخذت الدوات والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئا معه منديل وخيط وخاتمه، فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قال: ففعلت.

 محمد ابن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: جاء رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلام فقال له: يا سيدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني، واريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غيمة أقضى بها ديني، وأكفى بها ظلم سلطاني، فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الركعة الاولى منهما الحمد وآية الكرسي، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلى خاتمة السورة، ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: بهذا القرآن وبحق من أرسلته وبحق كل مؤمن فيه، وبحقك عليهم، فلا أحد أعرف بحقك منك، بك يا الله عشر مرات،




عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله إني لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره، كأنه في كفي، فيه خبر السماء، وخبر الارض، وخبر ما يكون، وخبر ما هو كائن، قال الله: فيه تبيان كل شئ
الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما أجد من هذه الامة من جمع القرآن إلا الاوصياء .

  عن سالم بن أبي سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرءها الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما
يقرأ الناس، حتى يقوم القائم، فإذا قام أقرأ كتاب الله على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي، وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، وقد جمعته بين اللوحين، فقالوا هوذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا، ابدا إنما كان على أن اخبركم به حين جمعته لتقرؤه .

عبيدة السلماني قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال قولا وضع امته إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه، كذب عليه، فقام عبيدة وعلقمة والاسود واناس معهم قالوا: يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنا في المصحف ؟ قال: اسألوا عن ذلك علماء آل محمد .
إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعد كم، وفصل ما بينكم، ونحن نعلمه .

كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك،

 عبد الاعلى ابن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله، وفيه بدء الخلق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر الارض، وخبر الجنة وخبر النار، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، أعلم ذلك كأنما أنظر إلى كفي إن الله يقول: فيه تبيان كل شئ  .
عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: لما ولي علي بن أبي طالب (عليه السلام) أسرع الناس إلى بيعته المهاجرون والانصار  : قال: علي (عليه السلام): ليس لاحد فضل في هذا المال هذا كتاب الله بيننا وبينكم ونبيكم محمد (صلى الله عليه وآله) وسيرته .

ابن حازم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: إني ناظرت قوما فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله هو الحجة من الله على الخلق ؟ فحين ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله من كان الحجة من بعده ؟ فقالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجى والحروري و الزنذيق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم، ما قال فيه من شئ كان حقا، قلت: فمن قيم القرآن ؟ قالوا: قد كان عبد الله بن مسعود وفلان وفلان وفلان يعلم، قلت: كله ؟ قالوا: لا فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلا علي بن أبي طالب عليه السلام، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري وقال هذا: لا أدري  فأشهد أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان قيم القرآن، و كانت طاعته مفروضة، وكان حجة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس كلهم، وإنه عليه السلام قال في القرآن فهو حق، فقال: رحمك
الله، فقبلت رأسه، وقلت: إن علي بن أبي طالب عليه السلام لم يذهب حتى ترك حجة من
بعده كما ترك رسول الله حجة من بعده، وإن الحجة من بعد علي عليه السلام الحسن بن
علي عليه السلام، و أشهد على الحسن بن علي عليه السلام أنه كان الحجة وأن طاعته
مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: أشهد  على الحسن بن علي عليه السلام
انه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه، وأن
الحجة بعد الحسن الحسين ابن علي عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله،
فقبلت رأسه، وقلت، وأشهد على الحسين بن علي عليه السلام أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده  وأن الحجة من بعده علي بن الحسين عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبو جعفر عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة فقال: رحمك الله، قلت: أصلحك الله أعطني رأسك، فقبلت رأسه، فضحك، فقلت: أصلحك الله قد علمت أن
أباك عليه السلام لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه، فأشهد بالله أنك أنت الحجة من بعده، وأن طاعتك مقترضة، فقال: كف رحمك الله، قلت: أعطني رأسك اقبله، فضحك قال: سلني عما شئت فلا انكرك بعد اليوم أبدا  .

اقول كل ما تقدم يدل على حجية ظاهر القران و ان لاهل البيت علما خاصا و تفسيرا مكنونا لظاهر القران على حقيقة التنزيل المعنوي و ليس اللفظي  لذلك ورد عنهم ان بعض الايات قد انزلت على صورة تختلف عن ظاهرة القراءة المعروفة ، وهذا ليس من القراءة و لا من المتن المنزل و انما من المعارف المنزلة المحفوظة المفسرة لظاهر القران على حقيقة التنزيل
كما في البحار : أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي والائمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا نزلت. أبو بصير عنه عليه السلام في قوله: (فستعلمون من هو في ضلال مبين) يا معشر المكذبين حيث أتاكم رسالة ربي في علي والائمة من بعده، هكذا انزلت  أبو بصير عنه عليه السلام في قوله:
(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع) ثم قال له: والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه واله  . عمار بن مروان، عن منخل، عنه عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا على عبدنا (في علي) نورا مبينا  ). جابر، عنه عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه واله هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي بن أبي طالب) فأتوا بسورة من مثله)  . أبو حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفورا. جابر، عنه عليه السلام قال: هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم ). وعنه عليه السلام ونزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (وقل جاء الحق من ربكم (في ولاية علي) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين (لآل محمد) نارا ). وعنه عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا (إن الذين ظلموا (آل
محمد حقهم) و هكذا غيرها . و في جامع الاحاديث عن عمر قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان فى الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  ، فقلت يا رسول الله : إنى سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها ، فقال : إقرأ فقرأ القراءة التى سمعتها منه فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال لى إقرأ ، فقرأت فقال : هكذا أنزلت ، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه  . اقول التنزيل على سبعة احرف لا يصح حمله على تعدد القراءات لان متن القران واحد ، و انما حقيقة التنزيل و معناه الحقيقي هو الذي قد يختلف عن ظاهر المتن القراني الذي هو حجة لاوامر الاعتثام به قرانا و سنة  . فظاهر القران حجة الى ان يثبت التفسير و البيان التنزيلي الحقيقي فيعمل به و لا وجود لقراءات متعددة يتعدد بها المتن كما ان احاديث التفسير التنزيلية لا تعني ان القران فيه نقص او تحريف .