قال تعالى: يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا "
وقال تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "
جابر الانصاري قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا الله ورسوله، فمن اولي الامر ؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام. ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن ابن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها. ذاك الذي يغيب عن شيعته ، غيبة لا يثبت على القول في إمامته إلا من امتحن الله قلبه بالايمان .
سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قلت له: ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا ؟ قال: أن لا يعرف من أمر الله بطاعته، وفرض ولايته، وجعله حجة في أرضه، وشاهده على خلقه، قلت: فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ فقال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه، فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فقبلت رأسه وقلت: أوضحت لي، وفرجت عني وأذهبت كل شك كان في قلبي .
سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لعلي عليه السلام إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم، وإني قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما تعلمني شيئا، فلم تمليه علي وتأمرني بكتبه ؟ أتتخوف علي النسيان ؟ فقال: يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون معك بعدك وإنما تكتبه لهم، قلت، يارسول الله ومن شركائي ؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فإن خفتم تنازعا في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم، قلت: يا نبي الله ومن هم ؟ قال: الاوصياء إلى أن يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر امتي و يمطرون، ويدفع عنهم بمستجابات دعواتهم، قلت: يارسول الله سمهم لي، قال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له علي اسمه اسمك يا علي ، ثم ابن له اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين و قال: سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرءه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم والله يا أخا بني هلال مهدي امة محمد صلوات الله عليه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا
بكر بن أحمد بن محمد بن القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الباقر عليهم السلام قال: أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام، ثم قال في قول الله: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة
عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: قال: علي بن أبي طالب والاوصياء من بعده
أبان عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .
عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " كانت طاعة علي مفترضة ؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله .
حكيم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم ؟ فقال لي: اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر: أنا، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس .
عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى يوم القيامة .
جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: لاي شئ يحتاج إلى النبي والامام ؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الارض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عزوجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " وقال النبي صلى الله عليه وآله: " النجوم أمان لاهل السماء، و أهل بيتي أمان لاهل الارض، فإذا ذهبت النجوم
أتى أهل السماء ما يكرهون وإذا ذهب أهل بيتى أتى أهل الارض ما يكرهون " يعني بأهل بيته الائمة الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الارض، وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين.
جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هذه الآية: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الاوصياء
عيسى بن السري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه، ولم يقبل منه عمله ولم يضيق مما هو فيه بجهل شئ من الامور جهله قال: شهادة أن لا إله إلا الله والايمان برسوله، والاقرار بما جاء به من عند الله والزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد قال: قلت له: هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال: نعم، قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
ابن اذينة عن بريد قال: تلا أبو جعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم " ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . اقول ما قاله عليه السلام و اخر الاية هو من التفسير على التنزيل الحق و ليس ظاهر القران كما بينا في مواطن عدة .
الحسين بن أبي العلا قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: الاوصياء طاعتهم مفترضة ؟ فقال: هم الذين قال الله " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " وهم الذين قال الله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "
عن ابن يعفور عن الصادق عليه السلام يا ابن أبي يعفور إن الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم أوصياء رسوله، يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده، وشهداؤه على خلقه، وامناؤه في أرضه، وخزانه على علمه،
إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها وجميع العلم قد كتب له في الألواح. كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء وأنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما يحتاج هذه الامة إليه وصح لهم عن رسول الله صلى الله عليه واله، وعلموه ولفظوه، وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه واله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه واله ولا عرفره، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانو الله بالبدع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذا سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( صلى الله عليه واله) .
عن أبي اليسع قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها كتب عليه ذنبه ، ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه، وقبل منه عمله، ولم يضر به ما فيه بجهل شئ من الامور جهله، قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عندالله، ثم قال: الزكاة والولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وقال الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم " وكان علي عليه السلام ، وقال آخرون لا بل معاوية، وكان حسن، ثم كان حسين، وقال آخرون : هو يزيد بن معاوية لا سواه ، ثم قال: أزيدكم ؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين عليه السلام، ثم كان أبو جعفر وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس، حتى كان أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعليهم فصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والارض لا تصلح إلا بامام، ومن مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن.
الطبرسي : " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال أبو جعفر عليه السلام: هم الائمة المعصومون "
محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم . اقول قوله عليه سلام الاخير هو تفسير على حقيقة التنزيل و ليس قرانا كما هو ظاهر .
القمي : ثم فرض على الناس طاعتهم فقال: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل: " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم ". اقول قوله عليه السلام ( ثم نزل ) : هذا تفسير و ليس قران اي نزل على حقيقة التنزيل و ليس ظاهر القران .كما في رواية محمد بن مسلم المتقدمة محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم .
بريد بن معاوية قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فكان جوابه أن قال: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " يقول: الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وأوليائهم سبيلا " - الى ان قال- ثم قال للناس " يا أيها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة " فإن خفتم تنازعا في الامر " فارجعوا إلى الله وإلى الرسول واولي الامر منكم " هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة اولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم . اقول قوله عليه السلام ( هكذا نزلت ) اي على حقيقة التنزيل و واقعه و ليس ظاهر القران وهذا كثير في حديثهم .
عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .
عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فسألته عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .
عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه، يعني من أصله، عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان، ولا من قول فلان .
عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: هي في علي وفي الائمة، جعلهم الله مواضع الانبياء، غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه .
عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .
عبد الله بن جندب قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام: - في الواقفة- إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة، ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم، و اتفقت كلمتهم، ونقموا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا: لم ؟ ومن ؟ وكيف ؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعني آل محمد عليهم السلام، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه .
جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .