الاثنين، 1 أغسطس 2016

تنزيه عائشة من الزنا



 في تفسير القمي:قال والله ما عنى بقوله:" فخانتاهما " إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على فلانه فيما أتت في طريق البصرة، وكان فلان يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان . اقول ليس فيه  ما يدل على وقوع الزنا و الفاحشة اعم منه ، بل و لا على الدخول و انما مجرد اقامة العقد ، و الحد يكون لسبب اخر .و القول بالزنا  خلاف المصدق فعن امير المؤمنين  (ع)  انه قال فيها : ولها بعد حرمتها الاولى والحساب على الله . * فاثبت حرمتها الاولى  وهو ينفي اقتراف الزنا و قال حسابها على الله و هو ينفي اقامة الحد عليها . و عن  صاحب الامر (ع)  إن الله تقدس إسمه عظم شأن نساء النبي فخصهن بشرف الامهات  *  و الامام لم يطلقها  فشرف الامهات باق لها . و لقد رد المجسلي ما في تفسير القمي بانه شنيع لا يصدر عن مثله و انه من غيره و انه خلاف اجماع الامة بتنزيه زوجات الانبياء(ع) . و لقد روى الكليني عن علي ابن ابراهيم بسنده عن زرارة ما يقرب من لفظ الرواية بقوله عليه السلام له ( فقال لي: ما ترى من الخيانة في قول الله عزوجل " فخانتاهما " ما يعني بذلك إلا الفاحشة  وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فلانا ) و ليس فيه تلك الزيادة .