في
تفسير القمي:قال والله ما عنى بقوله:" فخانتاهما " إلا الفاحشة، وليقيمن
الحد على فلانه فيما أتت في طريق البصرة، وكان فلان يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى
البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان
. اقول ليس فيه ما يدل على وقوع الزنا و الفاحشة اعم منه ، بل و لا على الدخول و
انما مجرد اقامة العقد ، و الحد يكون لسبب اخر .و القول بالزنا خلاف المصدق فعن امير المؤمنين (ع) انه قال فيها : ولها بعد حرمتها الاولى والحساب على الله . * فاثبت حرمتها الاولى وهو ينفي اقتراف الزنا و قال حسابها على الله و
هو ينفي اقامة الحد عليها . و عن صاحب
الامر (ع) إن الله تقدس إسمه عظم شأن نساء
النبي فخصهن بشرف الامهات * و الامام لم يطلقها فشرف الامهات باق لها . و لقد رد المجسلي ما في
تفسير القمي بانه شنيع لا يصدر عن مثله و انه من غيره و انه خلاف اجماع الامة
بتنزيه زوجات الانبياء(ع) . و لقد روى الكليني عن علي ابن ابراهيم بسنده عن زرارة ما يقرب من لفظ الرواية بقوله عليه السلام له ( فقال لي: ما ترى من الخيانة في قول الله عزوجل " فخانتاهما " ما يعني بذلك إلا الفاحشة وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فلانا ) و ليس فيه تلك الزيادة .