بلغنا عنهم عليهم السلام قولهم : قيل إن فلانا سمانا باسم، قال: وما ذاك الاسم ؟
قال: سمانا الرافضة، فقال أبو جعفر عليه السلام بيده إلى صدره: وأنا من الرافضة
وهو مني قالها ثلاثها . * والله لنعم
الاسم الذي منحكم الله . يعني الرافضة . * وما
يعيبونكم ؟ يقولون: الرافضة، نعم والله رفضتم الكذب واتبعتم الحق . * أن أول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا
آية موسى في عصاه آمنوا به واتبعوه، ورفضوا أمر فرعون، واستسلموا لكل ما نزل بهم،
فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه، فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله، وفعل
كل ما أمره الله . * كان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون
إليه في مجلس له .* عن
أبي بصير قال انا قد نبزنا نبزا انكسرت له
ظهرونا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت به الولاة دماءنا في حديث رواه فقهاؤهم هؤلاء،
قال: فقال: الرافضة ؟ قلت: نعم. قال:
فقال: والله ما هم سموكم بل الله سماكم، أما علمت أنه كان مع فرعون سبعون رجلا من
بني إسرائيل يدينون بدينه، فلما استبان لهم ضلال فرعون وهدى موسى، رفضوا فرعون
ولحقوا موسى، وكانوا في عسكر موسى أشد أهل ذلك العسكر عبادة وأشدهم اجتهادا إلا
أنهم رفضوا فرعون، فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوارة، فإني قد
نحلتهم، ثم ذخر الله هذا الاسم حتى سماكم به إذ رفضتم فرعون وهامان وجنودهما
واتبعتم محمدا وآل محمد. اقول الخبر الذي
اشار اليه ابو بصير هو ما رووه عن عن امير المؤمنين ( ع) ان رسول الله (ص) قال
له سيأتى بعدى قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة ، إن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون ،
قلت : يا نبى الله ما العلامة فيهم قال : يقرظونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابى
ويشتمونهم . و فيه ان خلاف المصدق ، و لانهم كانوا يسمون الائمة (ع) بائمة الرافضة
فقد قال أبو حنيفة لنفر من أصحابه: انطلقوا بنا إلى إمام الرافضة نسأله عن أشياء
نحيره فيها، فانطلقوا، فلما دخلوا إليه نظر إليه أبو عبد الله فقال: أسألك بالله
يا نعمان لما صدقتني عن شئ أسألك عنه، هل قلت لاصحابك: مروا بنا إلى إمام الرافضة
فنحيره ؟ فقال: قد كان ذلك قال: فسل ما شئت .