السبت، 9 يوليو 2016

قاعدة الاشتراك بين النبي و الوصي الا النبوة



  قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا سيد الاولين والآخرين، وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي، أولنا كآخرنا وآخرنا كأولنا. و  قال (صلى الله عليه وآله) لامير المؤمنين عليه السلام : وما أكرمني الله بكرامة إلاّ وأكرمك بمثلها، وخصّني الله تعالى بالنبوّة والرسالة  . و قال الباقر عليه السلام: لا يستكمل عبد الايمان حتى يعرف أنه يجري لآخرهم ما يجري لاولهم , و قال  الصّادق صلوات الله عليه  : كلّما كان لمحمّد (صلى الله عليه وآله) فلنا مثله إلاّ النبوّة والأزواج . و قال  (عليه السلام)  : الأئمّة بمنزلة رسول الله، إلاّ أ نّهم ليسوا بأنبياء، ولا يحلّ لهم من النساء ما يحلّ للنبي، فأمّا ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله. و عنه (عليه السلام) قال: وأدنى معرفة الإمام أنه عدل النبي (صلى الله عليه وآله) إلاّ درجة النبوّة . و عنه (عليه السلام) أنه قال: علمنا واحد وفضلنا واحد ونحن شئ واحد. 

















.

استحباب الشوق الى الائمة الأوصياء

كميل بن زياد قال: خرج إلي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبان، وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إلي فقال: يا  كميل احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع - الى أن قال-  اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر، أو خافي  مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين اولئك الاقلون عددا الاعظمون خطرا ؟ بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الامور، فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، يا كميل اولئك خلفاء الله، والدعاة إلى دينه، هاي هاي شوقا إلى رؤيتهم، واستغفر الله لي ولكم. 


















.

العلم بالسنّة

  
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) و  قال تعالى (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ) و قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )   و قد ثبت بالمعرفة القطعية المتواترة حديث الثقلين    "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا"  ) و حديث ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) و ثبت بالاتفاق قول رسول الله صلى الله عليه و اله ( يكون اثنا عشر خليفة )  و قوله ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) . فتحقق العلم أنّ العترة و أهل البيت و اولي الامر و الاثنا عشر خليفة هم واحد و هم الائمة الاوصياء الاثنا عشر بحكم النقل و العقل  ، و لا ينبغي لمؤمن أن يرتاب في ذلك .  
فالردّ يكون الى محكم كتاب الله تعالى الذي لا ريب فيه و الى الواضح من السنّة الذي لا يشك فيها و الى الثابت من أقوال أهل البيت عليهم السلام و لقد جاء في الخبر المصدق   (  لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة.  ) فلا تكليف بأكثر من ذلك و هو منفي بالثابت من الشرع قال تعالى (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) و قال تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) . فاشتراط التواتر  و القطع لا وجه له ليس فقط في المعارف غير الخلافية بل حتى في مواضع النزاع و الخلاف و ما يردّ اليه . و العبرة في العلم الحاصل هو  الانسان النوعي  العرفي فلا يثبت بالادعاء ان لم يفد علما كما أنه لا يضر به انكار منكر ان فاد العلم عند الانسان النوعي العرفي . و العلم بالسنة  غير التواتر و غير الضرورة و الاتفاق ، فلا يشترط التواتر او الضرورة  او الاتفاق  في العلم ببها علما جازما لا يداخله شك وهذا واضح لكل انسان  . و النقل الذي يعتمد و الذي منه يعلم الحديث المفيد للعلم  هو نقل المسلمين جميعهم في جميع كتبهم  من دون تصنيف او تقسيم او تفريق نقلي مذهبي ، فانّ مذهبة النقل لا دليل عليها من قران او سنة ، فعلى المسلم المؤمن ان يأخذ بكل ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و اله و أهل بيته عليهم السلام في أي كتاب ثبت له ذلك النقل . و الله الموفق .