الخميس، 7 يوليو 2016

ذكر اسم أمير المؤمنين علي عليه السلام صريحا في القران



بحار الأنوار  : عن تفسير القمي فلما اعتزلهم " يعني إبراهيم " ووهبنا لهم من رحمتنا " يعنى لابراهيم وإسحاق ويعقوب " من رحمتنا " يعني رسول الله صلى الله عليه واله " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، حدثني بذلك أبي، عن الامام الحسن العسكري عليه السلام. و عنه : قال علي بن إبراهيم في قوله: واجعل لي لسان صدق في الآخرين " قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام  . أقول ان القمي يروي هذا الخبر  عن الامام عليه السلام بواسطة واحدة هو ابوه رضوان الله تعالى عليهما .
 بحار الأنوار : عن الكنز :  يونس بن عبد الرحمان، قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: إن قوما طالبوني باسم أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الله عزوجل، فقلت لهم من قوله تعالى: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " فقال: صدقت هو هكذا . قال مؤلفه ( اي الكنز) : ومعنى قوله: " لسان صدق " أي جعلنا لهم ولدا ذا لسان أي قول صدق، وكل ذي قول صدق فهو صادق معصوم، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام .
بحار الأنوار : كشف: ابن مردويه في قوله: " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام عرضت ولايته على إبراهيم عليه السلام. فقال: اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك
بحار الأنوار عن  [بيان التنزيل لابن شهر آشوب: أبو بصير، عن الصادق عليه السلام " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " يعني عليا أمير المؤمنين عليه السلام].
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - عن محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري رضي الله عنه دعاء الندبة وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه، ويستحب أن يدعى به في الاعياد الاربعة وهو: الحمد لله رب العالمين،  - الى ان يقول-  وبعض اتخذته لنفسك خليلا، وسألك لسان صدق في الاخرة فأجبته، وجعلت ذلك عليا .

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 12 / ص 68) عن الصدوق في قول الله تعالى  (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين " يعني بالصالحين الذين لا يحكمون إلا بحكم الله عزوجل ولا يحكمون بالاراء والمقائيس حتى يشهد له من يكون بعده من الحجج بالصدق، بيان ذلك في قوله: " واجعل لي لسان صدق في الاخرين " أراد به هذه الامة الفاضلة، فأجابه الله وجعل له ولغيره من أنبيائه لسان صدق في الاخرين وهو علي بن أبي طالب عليه السلام و ذلك قوله عزوجل: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " .


 عن أبى جميلة عن أبى عبدالله عليه السلام عن أبى جعفر عن أبيه 
عن قوله : " هذا صراط على مستقيم " قال : هو أمير المؤمنين عليه السلام .

عن أبي برزة  قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله
إذ قال: وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) إلى آخر الآية، فقال رجل: أليس إنما يعني: الله فضل هذا الصراط على ما سواه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جفاءك يا فلان أما قولك: فضل الاسلام على ما سواه فكذلك، وأما قول الله: (هذا صراطي مستقيما) فإني قلت لربي مقبلا عن غزوة تبوك الاولى: (اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبوة له من بعدي) فصدق كلامي، وأنجز و وعدي، واذكر عليا  كما ذكرت هارون، فانك قد ذكرت اسمه في القرآن فقرأ آية -
فأنزل تصديق قولي : (هذا صراط علي مستقيم) وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبني يسبه الله ، ومن سب عليا فقد سبني .
 الكنز عن هشام بن الحكم عن   أبي عبد الله عليه السلام قال: تلاهذه الآية هكذا: هذا صراطُ على ِّمستقيم . اقول  اي بالاضافة .قال المؤلف يعنى على بن ابى طالب طريقه ودينه لاعوج فيه.
كافي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هذا صراط علي مستقيم  . قال في البحار  قرأ يعقوب وأبو رجاء وابن سيرين وقتادة والضحاك  ومجاهد وقيس بن عبادة وعمرو بن ميمون (علي) بكسر اللام ورفع الياء منونا على التوصيف، ونسب الطبرسي هذه الرواية إلى أبي عبد الله عليه السلام  فإن كان أشار إلى هذه الرواية فهو خلاف ظاهرها، بل الظاهر أنه (علي) بالجر بإضافة الصراط إليه. اقول عن الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام (هذا صراط علي مستقيم) قال: هو والله علي عليه السلام هو والله الصراط والميزان. و ظاهرها الرفع على البدل و ربما هذه قصدها الطبرسي .

قتادة عن الحسن البصري قال: كان يقرأ هذا الحرف: (هذا صراط علي مستقيم) فقلت للحسن: ما معناه، قال: يقول: هذا طريق علي بن أبي طالب، ودينه طريق ودين مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به فإنه واضح لاعوج فيه  . اقول الظاهر انه قرأها بالاضافة .

البحار :  وروى الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال يوما الثاني لرسول الله صلى الله عليه واله: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، فقد ذكر الله هارون في ام القرآن ولم يذكر عليا، فقال: يا غليظ يا جاهل أما سمعت الله سبحانه يقول: هذا صراط علي مستقيم. موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام: هذا صراط علي مستقيم. وقرئ مثله في رواية جابر.

الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام (هذا صراط علي مستقيم) قال: هو والله علي عليه السلام هو والله الصراط والميزان. 

جابر بن عبد الله: إن النبي صلى الله عليه واله هيأ أصحابه عنده إذ قال - وأشار بيده إلى علي عليه السلام -: (هذا صراط مستقيم.  فاتبعوه) الآية ، فقال النبي صلى الله عليه واله: كفاك يا عدوي .

البحار : ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه واله يحكم وعلي بين يديه مقابلته ، ورجل عن يمينه ورجل عن شماله، فقال: اليمين والشمال مضلة، والطريق المستوي الجادة، ثم أشار بيده: وإن هذا صراط علي مستقيم فاتبعوه.

 سلام بن المستنير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال: قلت أسألك عن القرآن ؟ قال:
نعم، قال: قلت: ما قول الله عزوجل في كتابه: (قال هذا صراط علي مستقيم  ؟ قال: صراط علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت: صراط علي عليه السلام ؟ قال: صراط علي عليه السلام.

 معانى الاخبار باسناده إلى أبى عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " اهدنا الصراط المستقيم " قال : هو أمير المؤمنين ومعرفته ، والدليل على انه أمير المؤمنين قول الله عزوجل : " وانه في ام الكتاب لدينا لعلى حكيم "  وهو أمير المؤمنين عليه السلام في ام الكتاب في قوله : " اهدنا الصراط المستقيم " .

 على بن ابراهيم ( حم ) حرف من الاسم الاعظم وقوله عزوجل : وانه في ام الكتاب لدينا لعلى حكيم يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه
مكتوب في الفاتحة في قول الله عزوجل : ( اهدنا الصراط المستقيم ) قال أبوعبدالله عليه السلام هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه .

الحسن بن أبي الحسن الديلمي باسناده  عن أبي عبد الله عليه السلام وقد سأله سائل عن قول الله عزوجل: " وأنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم " قال: هو أمير المؤمنين .

محمد بن علي بن جعفر قال: سمعت الرضا عليه السلام وهو يقول: قال أبي عليه السلام   وقد تلا هذه الآية: " وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم " قال: علي بن أبي طالب عليه السلام .

 ابن نباته قال: خرجنا مع أمير المؤمنين عليه السلام حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان فإذا هو على فراشه، فلما رأى عليا عليه السلام خف له، فقال له علي عليه السلام: لا تتخذن زيارتنا إياك فخرا على قومك، قال: لا يا أمير المؤمنين ولكن ذخرا وأجرا، فقال له: والله ما كنت  إلا خفيف المؤنة، كثير المعونة، فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين ما علمتك إلا أنك بالله لعليم، وأن الله في عينك لعظيم وأنك في كتاب الله لعلي حكيم، وأنك بالمؤمنين رؤف رحيم .
 ابن سنان عن أبي عبد الله  عليه السلام قال: لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه فقال: رحمك الله يا زيد، قد كنت خفيف المؤنة، عظيم المعونة فرفع زيد رأسه إليه فقال: وأنت جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين، فو الله ما علمتك إلا بالله عليما، وفي ام الكتاب عليا حكيما، والله في صدرك عظيما.
البحار : في دعاء يوم الغدير: وأشهد أنه الامام الهادي الرشيد أمير المؤمنين، الذى ذكرته في كتابك، فانك قلت: وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم .
 حماد بن  عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: (اهدنا الصراط المستقيم) قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته، والدليل على أنه أمير المؤمنين عليه السلام قوله عزوجل: (وإنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم) وهو أمير المؤمنين عليه السلام في ام الكتاب في قوله: اهدنا الصراط المستقيم .

البحار في زيارته عليه السلام : السلام على المخصوص بذي الفقار، السلام على ساقي أوليائه من حوض النبي المختار صلى الله عليه وآله ما اطرد الليل والنهار، السلام على النبإ العظيم، السلام على من أنزل الله فيه وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ، السلام على صراط الله المستقيم، السلام على المنعوت في التوراة والانجيل والقرآن الحكيم و رحمة الله وبركاته.  

أهل الكوفة في زمن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكونوا شيعة

 

البحار في حديث امر الحكمين  : فقال أمير المؤمنين: ويحكم والله إنهم ما رفعوا المصاحف إلا خديعة ومكيدة حين علوتموهم. وقال خالد بن معمر السدوسي: يا أمير المؤمنين أحب الامور إلينا ما كفينا مؤنته وأنشد رفاعة بن شداد البجلي: وإن حكموا بالعدل كانت سلامة * وإلا أثرناها بيوم قماطر .
 فقصد إليه عشرون ألف رجل يقولون: يا علي أجب إلى كتاب الله إذا دعيت إليه وإلا دفعناك برمتك إلى القوم أو نفعل بك ما فعلنا بعثمان. قال: فاحفظوا عني مقالتي فإني آمركم بالقتال فإن تعصوني فافعلوا ما بدا لكم. قالوا: فابعث إلى الاشتر ليأتيك. فبعث إليه يزيد بن هانئ السبيعي يدعوه فقال الاشتر: إني قد رجوت أن يفتح الله لي لا تعجلني وشدد في القتال. فقالوا: حرضته في
الحرب فابعث إليه بعزيمتك ليأتيك وإلا والله اعتزلناك ! ! ف‍قال علي عليه السلام: يا يزيد عد إليه فقل له: عد إلينا فإن الفتنة قد وقعت. فسار إليه يزيد وأبلغه مقال علي عليه السلام فأقبل الاشتر وهو يقول لاهل العراق: يا اهل الذل والوهن احين علوتم القوم وعلموا أنكم لهم قاهرون ف‍رفعوا لكم المصاحف خديعة ومكرا. فقالوا: قاتلناهم في الله [ونترك قتالهم الان في الله]. فقال: أمهلوني ساعة فإني أحسست بالفتح وأيقنت بالظفر قالوا: لا قال: أمهلوني عدوة فرسي قالوا: إنا لسنا نطيعك ولا لصاحبك ونحن نرى المصاحف على رؤوس الرماح ندعى إليها. فقال: خدعتم والله فانخدعتم ودعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم. فقام جماعة من بكر بن وائل فقالوا: يا أمير المؤمنين إن أجبت القوم أجبنا وإن أبيت أبينا. فقال عليه السلام: نحن أحق من أجاب إلى كتاب الله وإن معاوية وعمرا وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين وقرآن أنا أعرف بهم منكم قد صحبتهم أطفالا ورجالا. في كلام له. فقال أهل الشام: فإنا قد أخترنا عمرا فقال الاشعث وابن الكواء ومسعر الفدكي وزيد الطائي: نحن اخترنا أبا موسى. فقال أمير المؤمنين: فإنكم قد عصيتموني في أول الامر فلا تعصوني الآن. فقالوا: إنه قد كان يحذرنا مما وقعنا فيه. فقال أمير المؤمنين: إنه ليس بثقة قد فارقني وقد خذل الناس عني ثم هرب مني حتى آمنته بعد شهر ولكن هذا ابن عباس أوليه ذلك. قالوا: والله ما نبالي أنت كنت أم ابن عباس ! ! قال: فالاشتر ! قال الاشعث: وهل سعر الحرب غير الاشتر وهل نحن إلا في حكم الاشتر ! ! ! قال الاعمش: حدثني من رأى عليا عليه السلام يوم صفين يصفق بيديه ويقول: يا عجبا أعصى ويطاع معاوية ؟ ! وقال: قد أبيتم إلا أبا موسى ؟ قالوا: نعم قال: فاصنعوا ما بدا لكم اللهم إني أبرء إليك من صنيعهم.

الإحتجاج - (ج 27 / ص 6) عن مسعدة بن صدقة  عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال:  لقد عمل الولاة قبلي بأمور عظيمة خالفوا فيها رسول الله متعمدين لذلك، ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها التي كانت عليها على عهد رسول الله لتفرق عني جندي، حتى أبقى وحدي إلا قليلا من شيعتي، الذين عرفوا فضلي وإمامتي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله،- الى ان قال-  والله لقد أمرت الناس: أن لا يجمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة، فنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل وسيفه معي: " أنعى الإسلام وأهله غيرت سنة عمر " ونهى أن يصلى في شهر رمضان في جماعة، حتى خفت أن يثور في ناحية عسكري علي .  ما لقيت، ولقيت هذه الأمة من أئمة الضلالة، والدعاة إلى النار.
 الكافي الكليني - (ج 8 / ص 82) سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (ع) - الى ان قال-  قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، 
 - الى ان قال-  إذاً لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري .  ما لقيت من هذه الامة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار. 
حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما عليهما السلام قال: لما كان
أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة أتاه الناس فقالوا: اجعل لنا إماما منا في رمضان فقال: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه فلما أمسوا جعلوا يقولون ابكوا في رمضان، وارمضاناه فأتاه الحارث الاعور في اناس فقال: يا أمير المؤمنين ضج الناس وكرهوا قولك فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون ليصلي بهم من شاؤا ثم قال: " فمن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى * ونصله جهنم وساءت مصيرا "

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 32 / ص 540) جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: لما أراد الناس عليا أن يضع الحكمين قال لهم: إن معاوية لم يكن ليضع لهذا الامر أحدا هو أوثق برأيه ونظره من عمرو بن العاص وإنه لا يصلح للقرشي إلا القرشي فعليكم بعبدالله بن العباس فارموه به فإن عمروا لا يعقد عقدة إلا حلها عبد الله ولا يحل عقدة إلا عقدها ولا يبرم أمرا إلا نقضه ولا ينقض أمرا إلا أبرمه. فقال الاشعث: لا والله لا يحكم فينا مضريان حتى تقوم الساعة ولكن نجعل رجلا من أهل اليمن إذ جعلوا رجلا من أهل مضر فقال عليه السلام: إني أخاف أن يخدع يمنيكم فإن عمروا ليس من الله في شئ إذا كان له في أمر هوى. فقال الاشعث: والله لان يحكما ببعض ما نكره وأحدهما من أهل اليمن أحب إلينا من أن يكون بعض ما نحب في حكمهما وهما
مضريان. قال وذكر الشعبي أيضا مثل ذلك. قال نصر: وفي حديث عمرو: فقال علي عليه السلام: قد أبيتم إلا أبا موسى ؟ قالوا: نعم. قال: فاصنعوا ما شئتم. فبعثوا إلى أبي موسى وهو بأرض من أرض الشام يقال لها عرض  قد اعتزل القتال فأتاه مولى له فقال: إن الناس قد اصطلحوا قال: الحمد لله رب العالمين. قال: وقد جعلوك حكما. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون فجاء أبو موسى حتى دخل عسكر علي عليه السلام . وجاء الاشتر عليا فقال: يا أمير المؤمنين الزني بعمرو بن العاص  فوالله الذي لا إله غيره لئن ملئت عيني منه لاقتلنه. وجاء الاحنف بن قيس عليا عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إنك قد رميت بحجر الارض ومن حارب الله ورسوله أنف الاسلام وإني قد عجمت هذا الرجل يعني أبا موسى وحلبت أشطره فوجدته كليل الشفرة قريب القعر كليل المدية وإنه لا يصلح لهؤلاء القوم إلا رجل يدنو منهم حتى يكون في أكفهم ويتباعد منهم حتى يكون بمنزلة النجم منهم فإن شئت أن تجعلني حكما فاجعلني وإن شئت أن تجعلني ثانيا أو ثالثا فإن عمروا لا يعقد عقدة إلا عقدت لك أشد منها. فعرض علي عليه السلام ذلك على الناس فأبوه وقالوا: لا يكون إلا أبو موسى. فبعث أيمن بن خريم الاسدي وكان معتزلا لمعاوية بأبيات تدل على أن صلاحهم في اختيار ابن عباس وترك أبي موسى فطارت أهواء قوم من أولياء علي عليه السلام وشيعته إلى ابن عباس وأبت القراء إلا أبا موسى. 

 يج شا: قال أمير المؤمنين عليه السلام عندما رفع أهل الشام المصاحف وشك فريق من أصحابه ولجؤا إلى المسالمة ودعوه إليها: ويلكم إن هذه خديعة وما يريد القوم القرآن لانهم ليسوا بأهل قرآن فاتقوا الله وامضوا على بصائركم في قتالهم فإن لم تفعلوا تفرقت بكم السبل وندمتم حيث لا تنفعكم الندامة.