بلغنا عنهم عليهم السلام قولهم : الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه.
فمنها كفر الجحود، والجحود على وجهين ; والكفر بترك ما أمر الله ; وكفر البراءة ;
وكفر النعم. فأما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية وهو قول من يقول: لارب ولا جنة
ولا نار وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم: الدهرية وهم الذين يقولون " وما
يهلكنا إلا الدهر " –الى ان قال- وأما الوجه الآخر من الجحود ( فالجحود ) على
معرفة وهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه
حق، قد استقر عنده وقد قال الله عزوجل: " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم الاية
" –
الى ان قال- والوجه الثالث من الكفر كفر النعم وذلك
قوله تعالى يحكي قول سليمان عليه السلام " هذا من فضل ربي ليبلونئ أشكر أم
أكفر الاية) - الى ان قال- والوجه الرابع من الكفر ترك ما أمر الله عز وجل
به وهو قول الله عزوجل: " وإذا أخذنا ميثاقكم الاية الى قوله أفتؤمنون
ببعض الكتاب وتكفرون -الى اخرها " فكفرهم بترك ما أمر الله عزوجل به ونسبهم إلى الايمان
ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده – الى ان قال- والوجه الخامس من الكفر كفر البراء ة وذلك قوله عزوجل يحكي
قول إبراهيم عليه السلام: " كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة الاية ". يعني تبرأنا منكم. الخبر .