السبت، 18 يونيو 2016

الى المرافق بمعنى مع المرافق


 قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) 
و الى بمعنى مع  . و الواجب هو الابتداء من المرفق .
مستدرك الوسائل - (ج 1 / ص 213) العياشي :  صفوان قال سالت ابا الحسن الرضا(عليه السلام ) عن قول الله عز و جل (فاغسلوا وجوهكم و ايديكم الى المرافق و امسحوا برؤوسكم و ارجلكم الى الكعبين)  فقال(عليه السلام  ) قد سال رجل ابا الحسن(عليه السلام )عن ذلك فقال سيكفيك او كفتك سورة المائدة يعنى المسح على الراس و الرجلين قلت فانه قال اغسلوا ايديكم الى المرافق فكيف الغسل قال هكذا ان ياخذ الماء بيده اليمنى فيصبه فى اليسرى ثم يفضه على المرفق ثم يمسح الى الكف قلت له مرة واحدة ·فقال كان يفعل ذلك مرتين قلت يرد الشعرقال اذا كان عنده آخر فعل و الا فلا .
تهذيب الاحكام - (ج 6 / ص 4)   بكير وزرارة ابني أعين انهما سألا أبا جعفر عليه السلام عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله فدعا بطست أو بتور فيه ماء فغسل كفيه ثم غمس كفه اليمنى في التور فغسل وجهه بها واستعان بيده اليسرى بكفه على غسل وجهه، ثم غمس كفه اليمنى في الماء فاغترف بها من الماء فغسل يده اليمنى من المرفق إلى الاصابع لا يرد الماء إلى المرفقين، ثم غمس كفه اليمنى في الماء فاغترف بها من الماء فأفرغه على يده اليسرى من المرفق إلى الكف لايرد الماء إلى المرفق كما صنع باليمنى، ثم مسح رأسه وقدميه إلى الكعبين بفضل كفيه ولم يجدد ماء. 



 الهيثم بن عروة التميمي قال: سألت أبا عبدالله ( عليه السلام )، عن قوله تعالى: ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )  فقلت:  كذا؟ ومسحت من ظهر كفي إلى المرفق، فقال: ليس هكذا تنزيلها، إنما  هي: ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق) ثم أمر يده من مرفقه إلى أصابعه. اقول التنزيل في كلامهم عليهم السلام هو التنزيل على الحقيقة الذي يفسر ظاهر القران .


الشواهد



 

  تهذيب تهذيب الاحكام - (ج 6 / ص 4) فان قيل كيف يمكنكم القول بذلك وظاهر قوله تعالى: يدل على خلافه لانه تعالى قال في آية الوضوء: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)وإلى معناها الانتهاء والغاية ألا ترى إنهم يقولون خرجت من الكوفة إلى البصرة أي حتى انتهيت إلى البصرة وهذا يوجب أن يكون المرفق غاية في الوضوء لا أن يكون المبدأ به؟ قيل له: ليس في الآية ما ينافي ما ذكرناه لان إلى قد تكون بمعنى مع ولها تصرف كثير واستعمالها في ذلك ظاهر عند أهل اللغة قال تعالى: (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) وقال تعالى حاكيا عن عيسى عليه السلام (من أنصاري إلى الله) أي مع الله،  ويقال فلان ولي الكوفة إلى البصرة ولا يراد الغاية بل المعنى فيه مع  البصرة، ويقولون فلان فعل كذا وأقدم على كذا هذا إلى ما فعله من كذا أي مع ما فعله. وقال امرؤ القيس: له كفل كالدعص لبده الندى * إلى حارك مثل الرتاج المضبب . أراد: مع حارك.  

ولوح ذراعين في منكب * إلى جؤجؤ رهل المنكب . أي مع جؤجؤ وهذا أكثر من أن يحتاج إلى الاطناب فيه، وإذا ثبت ان إلى بمعنى مع دل على وجوب غسل المرافق أيضا على حسب ما تضمنه الفصل ويؤكد ان إلى في الآية ليست بمعنى الغاية.


 وسائل الشيعة - (ج 28 / ص 5) إن أحاديث كيفية الوضوء، وغيرها مما مضى   ويأتي ، تدل على المطلوب، و« إلى » في الاية إما بمعنى « من » أو بمعنى « مع »، كما قاله الشيخ، وأورد له شواهد، أو لبيان غاية المغسول لا الغسل، لأنه أقرب إليه، مضافا إلى إجماع الطائفة المحقة عليه، وتواتر النصوص به.  


تنزل الملائكة على صاحب الامر عليه السلام في ليلة القدر


قال تعالى (    لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (*) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ  )
و قال تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (*) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (*) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ )
اقول  :
- فعل المضارع في ( تنزّل ) و في ( يفرق ) دالّ على الاستمرار .
- وقال تعالى ( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ )  وهو يشير الى نزول الملائكة و الروح على المصطفين من عباده وهو الذي جاء عليه الرواية المصدقة بذلك 

-بحار الأنوار -  عن أبي يحيى الصنعاني عن ابي  عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال لي أبي محمد بن علي: قرأ علي بن أبيطالب  عليه السلام " إنا أنزلناه في ليلة القدر " وعنده الحسن والحسين عليهما السلام، فقال له الحسين عليه السلام يا أبتا كأن بها من فيك حلاوة ؟ فقال له يابن رسول الله وابني إني أعلم فيها ما لم تعلم إنها لما نزلت بعث إلي جدك رسول الله فقرأها علي ثم ضرب على كتفي الايمن وقال: يا أخي ووصيي ووالي امتي  بعدي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون هذه السورة لك من بعدي، ولولدك من بعدك إن جبرئيل أخي من الملائكة حدث إلي أحداث امتي في سنتها، وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم  عليه السلام. 
- بحار الأنوار  عن ابي جعفر عليه السلام عليه السلام  انه قال :  يُنزل ذلك الامر في تلك الليلة إلى من أحب من عباده وهو الحجة وأيم الله لقد نزل الملائكة والروح بالامر في  ليلة القدر على آدم عليه السلام. وأيم الله ما مات آدم إلا وله وصي ، وكل من بعد آدم من الانبياء قد أتاه الامر فيها ووصفه لوصيه  من بعده، وأيم الله إنه كان ليؤمر النبي فيما يأتيه من الامر في تلك الليلة من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله أن أوص إلى فلان .
-بحار الأنوار -  روى علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن جبير، عن   ابن عباس في قوله تعالى: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام  " قال: لقد صام رسول الله صلى الله عليه وآله سبع رمضانات وصام علي ابن أبي طالب معه، فكان كل ليلة القدر ينزل فيها جبرئيل عليه السلام على علي فيسلم عليه من ربه.
- بحار الأنوار -   ير: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن داود بن
فرقد قال: سألته عن قول الله عزوجل " إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدريك ما ليلة القدر " قال: نزل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من موت أو مولود، قلت له: إلى من ؟ فقال: إلى من عسى أن يكون ؟ إن الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة، وصاحب هذا الامر في شغل تنزل الملائكة إليه بامور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها من كل أمر سلام هي له إلى أن يطلع الفجر .
بحار الأنوار  اجر، عن أبي الهذيل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا أبا الهذيل أما لا يخفى علينا ليلة القدر، إن الملائكة يطيفوننا فيها .

-  الاحتجاج للطبرسى رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل وفيه بعد ان ذكر عليه السلام الحجج قال السائل :     ولو كان هذا الامر الذى عرفتك بيانه للنبى صلى الله عليه واله دون غيره لكان الخطاب يدل على فعل ماض غير دائم ولا مستقبل ولقال نزلت الملائكة وفرق كل أمر حكيم ، ولم يقل : ( تنزل الملائكة ويفرق كل أمر حكيم ) .
- الكافى وعن ابى عبدالله عليه السلام قال : كان على عليه السلام كثير ما يقول :اجتمع التيمى والعدى عند رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقرأ " انا انزلناه " بتخشع وبكاء ، فيقولان : ما أشد دقتك لهذه السورة ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله لما رات عينى ووعى قلبى ولما يرى قلب هذا من بعدى ، فيقولان : وما الذى رات ؟ قال : فيكتب لهما في التراب تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر قال : ثم يقول هل بقى شئ بعد قوله عزوجل : " كل امر " ؟ فيقولان : لا فيقول : هل تعلمان من المنزل اليه بذلك ؟ فيقولان : انت يا رسول الله ، فيقول نعم فيقول هل تكون ليلة  القدر من بعدى ؟ فيقولان : نعم قال فيقول : فهل ينزل ذلك الامر فيها ؟ فيقولان نعم قال : فيقول : إلى من ؟ فيقولان : لا ندرى فياخذ براسى ويقول ان لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدى ، قال : فان كان ليعرفان تلك الليلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله  من شدة ما يداخلهما من الرعب .
- تفسير القمي : (وما أدراك ما ليلة القدر) ومعنى ليلة القدر ان الله يقدر فيها الآجال والارزاق وكل أمر يحدث من موت او حياة او خصب او جدب او خير او شر كما قال الله فيها يفرق كل أمر حكيم إلى سنة قوله (تنزل الملائكة والروح فيها) قال تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ويدفعون اليه ما قد كتبوه من هذه الامور .
 - البحار  : عن أبي بصير قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فذكر شيئا من أمر الامام أذا ولد، قال: واستوجب زيارة الروح في ليلة القدر، فقلت جعلت فداك أليس الروح جبرئيل ؟ فقال: جبرئيل من الملائكة، والروح خلق أعظم من الملائكة، أليس الله يقول: " تنزل الملائكة والروح 
- بحار الأنوار : عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " خير من ألف شهر " قال من ملك بني امية، قال: وقوله: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم " أي من عند ربهم على محمد وآل محمد بكل أمر سلام .

- البحار : وروى بهذا الاسناد عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: يا معشر الشيعة خاصموا
  بسورة إنا أنزلناه في ليلة القدر تفلجوا،  فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنه لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا " بحم والكتاب المبين  " فإنها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله.  
بحار الأنوار -   ير: محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن داود بن فرقد قال: سألته عن ليلة القدر التي تنزل فيه الملائكة، فقال: " تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر " قال: ثم قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ممن ؟ وإلى من ؟ وما ينزل ؟ 
بحار الأنوار  المعلى بن خنيس إذ جاء رسول أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: سله عن ليلة القدر، فلما رجع قلت له: سألته ؟ قال: نعم، فأخبرني بما أردت وما لم ارد، قال: إن الله يقضي فيها مقادير تلك السنة ثم يقذف به إلى الارض، فقلت: إلى من ؟ فقال: إلى من ترى يا عاجز أو يا ضعيف ؟
بحار الأنوار   بريدة قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه واله و علي معه إذ قال:
يا علي ألم اشهدك معي سبعة مواطن: الموطن الخامسة ليلة القدر خصصنا ببركتها ليست
لغيرنا .

 شعب الإيمان  عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :  إذا كان ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام في كبكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز و جل
أخبار مكة للفاكهي  عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «  فإذا كانت ليلة القدر يأمر جبريل عليه السلام فيهبط في كبكبة   من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر ، فيركز اللواء على ظهر الكعبة ، وله ستمائة جناح ، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر ، فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب ، ويبث جبريل عليه السلام الملائكة في هذه الأمة ، فيسلمون على كل قائم وقاعد ، مصل وذاكر ، ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر قال جبريل عليه السلام : يا معشر الملائكة ، الرحيل الرحيل فيقولون : يا جبريل ، ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول عليه السلام : إن الله عز وجل نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وهؤلاء الأربعة : مدمن خمر ، وعاق والديه ، وقاطع رحم ، ومشاحن » قيل : يا رسول الله ، وما المشاحن ؟ قال صلى الله عليه وسلم : « المصارم »
الدر المنثور   وأخرج الديلمي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله وهب لأمتي ليلة القدر ولم يعطها من كان قبلهم »  
 الدر المنثور وأخرج أبو الشيخ في الثّواب والبيهقي والأصبهاني عن ابن عباس » أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  وإذا كان ليلة القدر يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعهم لواء أخضر ، فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح ، منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة ، فينشرهما في تلك الليلة فتجاوز المشرق إلى المغرب ، فيحث جبريل الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ، يصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر ينادي جبريل : معاشر الملائكة الرحيل الرحيل .