من المعلوم ان الخلاف بين الاخبارية و الاصولية ليس في اعتماد الاخبار و لا العمل باصول الفقه ، فكلاهما
يعمل باصول الفقه والاخبار ، انما الخلاف الجوهري هو في طريقة التعامل مع الاخبار.
فالاخباري يهتم بالمتن ويتبع منهج التسليم
للروايات و عرضها على القران و السنة دون اهتمام
بالسند فيستفيد العلم من القرائن و لا
يكتفي بالظن ، اما الاصولي فيهتم بالسند و
يقدمه على المتن حيث يتبع منهج تقسيم الحديث الى اصناف حسب السند، و الاستعاضة
بذلك عن العرض و القرائن و يكتفي بالظن .و من هنا يمكن ان نصف المحدثين بالـ (
متنية ) و الاصوليين بالـ ( سندية ) . و
من الواضح و بمجرد خلع قيد التقليد والمدرسية ان الدارس سيعلم ان منهج ( المتنية )
هو الموافق للقران و السنة و سيرة الشيعة ، و ان ( السندية ) لا مستند واضح عليها و ليست
من سيرة الشيعة وانه شيء اخذ من مخالفيهم .