بلغنا عنهم (ع) قولهم : نحن أمان أهل الارض كما
أن النجوم أمان لاهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض
إلا باذنه، وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا ينشر الرحمة،
ويخرج بركات الارض * لا تخلو – الارض- إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا
ذلك لم يعبد الله. * قيل كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال عليه
السلام: كما يتفعون بالشمس إذا سترها السحاب . * لو
بقيت الارض بغير إمام ساعة لساخت
* إن الله لا يدع الارض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة
والنقصان فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإذا نقصوا أكمله لهم، فقال: خذوه كاملا،
ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ولم يفرق بين الحق والباطل * قيل تبقى الارض بلا عالم حي ظاهر يفرغ إليه
الناس في حلالهم وحرامهم ؟ فقال لي: إذا لا يعبد الله . * إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بامام حي
يعرف * اللهم لابد لك من حجج في أرضك، حجة بعد حجة على
خلقك يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك، لئلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر مطاع، أو مكتتم خائف يترقب. إن غاب عن الناس
شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة وهم بها
عاملون - الى ان قال-
اللهم إنك لا تخلي أرضك من حجة على خلقك، إما ظاهر مطاع أو خائف مغمور ليس بمطاع، لكيلا تبطل حجتك،
ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم .* لن تخلو الارض من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من
الحق، * ما زالت الارض إلا وفيها حجة يعرف
الحلال والحرام، ويدعو الناس إلى سبيل الله . *
لا بد لصاحب هذا الامر من غيبة
حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه
. *