الجمعة، 14 أكتوبر 2016

بدعة صيام يوم عاشواء



بلغنا عنهم عليهم السلام قولهم : يوم عاشورا قتل الحسين عليه السلام وتبرك به ابن مرجانة، وتشاءم به آل محمد، فمن صامهما أو تبرك بهما لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب، وكان محشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما . *  يوم عاشورا يوم أصيب فيه الحسين عليه السلام صريعا بين أصحابه وأصحابه حوله صرعى عراة، أفصوم يكون في ذلك اليوم ؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة - الى ان قال-  فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب، مسخوطا عليه. *   ذاك يوم قتل الحسين عليه السلام فان كنت شامتا فصم ثم قال: إن آل أمية لعنهم الله ومن أعانهم على قتل الحسين من أهل الشام نذروا نذرا إن قتل الحسين عليه السلام وسلم من خرج إلى الحسين، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا، فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في الناس، واقتدى بهم الناس جميعا لذلك، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح في ذلك اليوم . *    سئل عن صوم عاشورا وما يقول الناس فيه فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني ؟ ذلك يوم صامه الادعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم يتشاءم به آل محمد صلى الله عليه وآله ويتشاءم به أهل الاسلام، واليوم الذي يتشاءم به أهل الاسلام لا يصام ولا يتبرك به. *  و قال ميثم التمار :  والله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة، وإن ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى ذكره، إعلم ذلك بعهد عهده إلى مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) *  قيل : يا ميثم وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين (عليه السلام) يوم بركة ؟ فبكى ميثم ثم قال: سيزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وإنما تاب الله على آدم في ذي الحجة. ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود، وإنما قبل الله توبته في ذي الحجة. ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وإنما أخرج الله يونس في ذي الحجة. ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي، وإنما استوت في الثامن عشر من ذي الحجة. ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله عزوجل البحر لبني إسرائيل، وإنما كان ذلك في ربيع الأول . *  و ذكر ابن طاووس من طريقهم  أن النبي صلى الله عليه وآله لم يصم عاشورا.