الخميس، 20 أكتوبر 2016

قوله تعالى (إلى ربها ناظرة )



قال تعالى (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) و قال تعالى (  قَالَ لَنْ تَرَانِي ) . و اما قوله تعالى (إلى ربها ناظرة ) فقد بلغنا عن امير المؤمنين (ع)  (انما يعنى بالنظر اليه بالنظر إلى ثوابه تبارك وتعالى .و عن الرضا (ع)  : يعنى مشرقة تنتظر ثواب ربها . و ذكر عن مجاهد و ابن عمر انها تنظر الى ثواب ربها . وهذا ليس تأويلا بل احد المعاني  قال في تاج العروس  النَّظَر : الانْتِظار  - الى ان قال-   وقَوْلُهُ تَعالى : " وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ إلى ربِّها ناظِرَة " أي مُنْتظِرة .  قال في تهذيب اللغة  : ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه: إنما أنظر إلى الله ثم إليك، . اقول وهو يرد قول من قال : إن النظر اذا كان معه إلى، لايحتمل الا الرؤية. و قال الشاعر اني اليك لما وعدت لناظر، نظر الفقير إلى الغني الموسر . وقال آخر:وجوه يوم بدر ناظرات، إلى الرحمان تأتي بالفلاح .  



















معنى الاخفات في القراءة





بلغنا عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : الإِجهار أن ترفع صوتك تسمعه من بعد عنك ، والإِخفات أن لا تسمع من معك إلاّ يسيراً.  و في لسان العرب   :خافَتَ بصوته خَفَّضَه – الى ان قال - والمُخافَتَةُ والتَّخافُتُ إِسْرار المَنْطِقِ -  الى ان قال- الرجل يُخافِتُ بقراءَته إِذا لم يُبَيِّنُ قراءَته برفع الصوت   . و في العين  وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً. – الى ان قال- والرجل تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. و في القاموس المحيط والخَفْتُ إسْرارُ المَنْطِقِ، كالمُخافَتَةِ والتخافُتِ. من هنا فالتخافت او الاخفات كما في الرواية هو اسرار القول و خفض الصوت و لا يشترط عدم ظهور جوهر الصوت و لا عدم سماع من بجنبه و لقد بلغنا  عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا يكتب من القراءة والدعاء إلاّ ما أسمع نفسه.