قال تعالى (لَا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) و قال تعالى ( قَالَ لَنْ تَرَانِي ) . و اما قوله تعالى (إلى ربها
ناظرة ) فقد بلغنا عن امير المؤمنين (ع) (انما
يعنى بالنظر اليه بالنظر إلى ثوابه تبارك وتعالى .و عن الرضا (ع) : يعنى مشرقة تنتظر ثواب ربها . و ذكر عن مجاهد
و ابن عمر انها تنظر الى ثواب ربها . وهذا ليس تأويلا بل احد المعاني قال في تاج العروس النَّظَر : الانْتِظار - الى ان قال- وقَوْلُهُ
تَعالى : " وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ إلى ربِّها ناظِرَة " أي مُنْتظِرة .
قال في تهذيب اللغة : ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه: إنما أنظر إلى الله
ثم إليك، . اقول وهو يرد قول من قال : إن النظر اذا كان معه إلى، لايحتمل الا الرؤية.
و قال الشاعر اني اليك لما وعدت لناظر، نظر الفقير إلى الغني الموسر . وقال آخر:وجوه
يوم بدر ناظرات، إلى الرحمان تأتي بالفلاح .
الخميس، 20 أكتوبر 2016
معنى الاخفات في القراءة
بلغنا عن أبي جعفر
الباقر ( عليه السلام ) قال : الإِجهار أن ترفع صوتك تسمعه من بعد عنك ، والإِخفات
أن لا تسمع من معك إلاّ يسيراً. و في لسان
العرب :خافَتَ بصوته خَفَّضَه – الى ان قال -
والمُخافَتَةُ والتَّخافُتُ إِسْرار المَنْطِقِ - الى ان قال- الرجل يُخافِتُ بقراءَته إِذا لم
يُبَيِّنُ قراءَته برفع الصوت . و في العين وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً. – الى ان قال- والرجل
تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. و
في القاموس المحيط والخَفْتُ إسْرارُ المَنْطِقِ، كالمُخافَتَةِ والتخافُتِ. من
هنا فالتخافت او الاخفات كما في الرواية هو اسرار القول و خفض الصوت و لا يشترط
عدم ظهور جوهر الصوت و لا عدم سماع من بجنبه و لقد بلغنا عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا يكتب من
القراءة والدعاء إلاّ ما أسمع نفسه.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)