الخميس، 15 سبتمبر 2016

المراد بأهل البيت في القران و السنة




استعمل لفظ ( أهل البيت ) في القران و السنة في معنيين ؛ الاول عام يراد به القرابة و الخاصة . فقد بلغنا عن رسول الله (ص)  قوله  (ألا إنى خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي: أنا، وعلي، وحمزة، وجعفر ) و قوله (ص) لعبيدة بن الحارث (  أنت أول شهيد من أهل بيتي ) و انه (ص)  التفت إلى المدينة فقال  ( إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون ) وقوله لفاطمة (ع) (وإنك
أول أهل بيتي لحوقا بي ).  و يصدقه  قوله تعالى ( رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ )  و هي دالة على دخول الزوجات في اهل البيت .  و المعنى الاخر الخاص يراد به الائمة الاوصياء  كما في  قوله (ص) ( وجعل الخلافة في أهل بيتي من بعدي ) و قوله (ص) للعباس (لا تكن كمن يعطي بلسانه ويكفر بقلبه يشاقني في أهل بيتي، ويتقدمهم، ويستأمر عليهم ) و قوله (ص) (ألا وإني قد تركتهما فيكم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرقوا، ولا تسبقوهم فتقرقوا )  و قوله (ص) (إن أهل بيتي الهداة بعدي ) وهذا لا ينطبق على المعنى الاول قطعا .

 و الذي يظهر ان استعماله (ص) للفظة ( أهل البيت) في الائمة الاوصياء  هو من استعمال العام في الخاص كما  هو صريح النقل المستفيض في ذلك. كقوله (ص) (إن لله عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا به يذب عنه، ينطق بإلهام من الله ) و قوله (ص)   (سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله )  وقوله (ص) (لعلي (عليه السلام): أنت أخي وصاحبي وصفيي ووصيي وخالصي من أهل بيتي وخليفتي في امتي ). و قيل للصادق (ع)  (من آل محمد ؟ قال ذريته ، قيل : من أهل بيته ؟ قال : الائمة الاوصياء  ) .و لا ريب ان قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لا ينطبق الا على المعنى الثاني الخاص  لانها تفيد حصول الاذهاب و للعلم بوقوع الذنب من اهل البيت بالمعنى العام  وهو صريح ما روي عن أم سلمة انها قالت إن النبي صلى الله عليه واله كان في بيتي فاستدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، وجللهم بعباء خيبرية، ثم قال: اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فأنزل الله تعالى قوله " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا " فقالت أم مسلمة قلت: يا رسول الله هل انا من اهل بيتك؟ فقال: لا، ولكنك إلى خير. ).