حجية ظاهر القران و اختصاص علمه الخاص بالاوصياء عليهم السلام
العياشي : بأسانيد،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: أيها الناس إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر السفر
والسير بكم سريع، فقد
رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل
بعيد، ويأتيان بكل
موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز. فقام المقداد فقال: يا رسول
الله ما دار الهدنة ؟
قال: دار بلاء وانقطاع، فإذا البست عليكم الفتن كقطع الليل
المظلم، فعليكم
بالقرآن، فانه شافع مشفع وما حل مصدق من
جعله أمامه قاده إلى
الجنة، ومن جعله خلفه
ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب
تفصيل، وبيان تحصيل
وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمة، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه
عميق، له نجوم، وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح
الهدى، ومنازل الحكمة ودليل على المعروف
لمن عرفه
نوادر الراوندي: باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه
عليهم السلام قال:
قال علي: خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أيها الناس إنكم في زمان
هدنة وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر
يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل وعد ووعيد، فاعدوا الجهاز لبعد
المجاز، فقام مقداد بن الاسود فقال: يا رسول الله فما تأمرنا نعمل ؟ فقال: إنها
دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء فإذا التبست عليكم الامور كقطع الليل المظلم
فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن
جعله خلفه ساقه إلى النار، ومن جعله الدليل يدله على السبيل
سليم بن قيس الهلالي
قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية
من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها،
وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما
نسيت آية من كتاب الله عزوجل، ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله
عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية، إلا
علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري، ودعا الله تبارك
وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولم أنس من ذلك شيئا، ولم يفتني من
ذلك شئ لم أكتبه. فقلت: يا رسول الله أتتخوف على النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه
السلام: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي عزوجل أنه قد استجاب لي
فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟
قال: الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
واولي الامر منكم " الآية فقلت: يا
رسول الله ومن هم ؟ فقال: الاوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض، كلهم هاد مهتد، لا
يضرهم من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، فبهم تنصر
امتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، وبهم يستجاب دعاؤهم. فقلت: يا رسول
الله سمهم لي فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على
رأس الحسين، ثم ابن له يقال له علي: سيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة
اثنى عشر إماما، فقلت: بأبي أنت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا. فقال عليه
السلام: فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي امة محمد الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما
ملئت ظلما وجورا، والله إني لاعرف من يبايعه بين الركن
بحار الأنوار
: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ
المصحف: اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله،
وكلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك
وبين عبادك،
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم " فقال:
والله ما قال في المصحف، قلت: فأنتم هم ؟ قال: فمن عسى أن يكون
الشعبي إن عليا (عليا) دعا أصحابه إلى أن يذهب واحد
منهم بمصحف كان في يده إلى أهل الشام فقال: من يذهب إليهم فيدعوهم إلى ما في هذا
المصحف فسكت الناس وأقبل فتى اسمه سعيد فقال: أنا صاحبه. وقال ثانيا ولم يجب إلا
الفتى فقبضه بيده ثم أتاهم فناشدهم ودعاهم إلى ما فيه فقتلوه.
جندب بن زهير
الازدي : ثم أتى الصف - اي امير المؤمنين عليه السلام - وهو يقول: من
يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه وهو
مقتول وله الجنة ؟ فما أجابه أحد إلا شاب من بني عامر بن صعصعة فلما رأى حداثة سنه:
" قال له ارجع إلى موقفك " ثم أعاد فما أجابه أحد إلا ذلك الشاب قال:
خذه أما إنك مقتول. فمشى به حتى إذا دنا من القوم حيث يسمعهم ناداهم إذ رموا
[فرموا " خ ل "] وجهه بالنبل فأقبل علينا ووجهه كالقنفذ .
يحيى بن ام الطويل
يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: ما بين لوحي المصحف
من آية إلا وقد علمت فيمن نزلت وأين نزلت، في سهل أو جبل، وإن بين جوانحي لعلما
جما فاسألوني قبل أن تفقدوني، فإنكم إن فقد تموني لم تجدوا من يحدثكم مثل حديثي.
إبراهيم بن محمد
الهمداني رضي الله عنه قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله أخبرني عن
زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام ؟ فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيدا
ليتعرف الخبر: إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ؟ فقال: إن زرارة كان
يعرف أمر أبي عليه السلام ونص أبيه عليه، وإنما بعث ابنه ليعرف من أبي عليه السلام
هل يجوز أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه، وإنه لما أبطا عنه ابنه طولب
باظهار قوله في أبي عليه السلام فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف
وقال: اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليهما
السلام
عيسى شلقان عن أبي عبد الله عليه السلام في ابي
الحسن عليه السام يا عيسى إن ابني هذا
الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لاجابك فيه بعلم،
ابن أبي نصر قال: استقبلت الرضا عليه السلام
إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي: اكتر لي حجرة لها بابان: باب إلى خان وباب إلى
خارج، فانه أستر عليك، قال: وبعث إلي بزنفيلجة (فيها دنانير) صالحة، ومصحف وكان
يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له وكنت يوما وحدي ففتحت المصحف لاقرأ فيه فلما
نشرته نظرت في (لم يكن) فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه. فقدمت على قراءتها
فلم أعرف شيئا فأخذت الدوات والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها فأتاني مسافر
قبل أن أكتب منها شيئا معه منديل وخيط وخاتمه، فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في
منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قال: ففعلت.
محمد ابن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: جاء رجل
إلى سيدنا الصادق عليه السلام فقال له: يا سيدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا
غشمني، واريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غيمة أقضى بها ديني، وأكفى بها ظلم سلطاني،
فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الركعة الاولى منهما الحمد وآية الكرسي،
وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل "
إلى خاتمة السورة، ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: بهذا القرآن وبحق من أرسلته
وبحق كل مؤمن فيه، وبحقك عليهم، فلا أحد أعرف بحقك منك، بك يا الله عشر مرات،
عبد الاعلى قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله إني لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره، كأنه
في كفي، فيه خبر السماء، وخبر الارض، وخبر ما يكون، وخبر ما هو كائن، قال الله:
فيه تبيان كل شئ
الثمالي، عن أبي جعفر
عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما أجد من هذه الامة من جمع القرآن
إلا الاوصياء .
عن سالم بن أبي سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد
الله عليه السلام وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرءها الناس، فقال أبو
عبد الله عليه السلام: مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما
يقرأ الناس، حتى يقوم
القائم، فإذا قام أقرأ كتاب الله على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي، وقال: أخرجه
علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزله
الله على محمد صلى الله عليه وآله، وقد جمعته بين اللوحين، فقالوا هوذا عندنا مصحف
جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا، ابدا
إنما كان على أن اخبركم به حين جمعته لتقرؤه .
عبيدة السلماني قال:
سمعت عليا عليه السلام يقول: يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس، فان رسول
الله صلى الله عليه وآله قال قولا وضع امته إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه،
كذب عليه، فقام عبيدة وعلقمة والاسود واناس معهم قالوا: يا أمير المؤمنين فما نصنع
بما قد أخبرنا في المصحف ؟ قال: اسألوا عن ذلك علماء آل محمد .
إسماعيل بن جابر، عن
أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعد كم،
وفصل ما بينكم، ونحن نعلمه .
كان أبو عبد الله
عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن
هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان
نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك،
عبد الاعلى ابن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله، وفيه
بدء الخلق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر الارض، وخبر الجنة
وخبر النار، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، أعلم ذلك كأنما أنظر إلى كفي إن الله
يقول: فيه تبيان كل شئ .
عن مالك بن أوس بن
الحدثان قال: لما ولي علي بن أبي طالب (عليه السلام) أسرع الناس إلى بيعته
المهاجرون والانصار : قال: علي (عليه
السلام): ليس لاحد فضل في هذا المال هذا كتاب الله بيننا وبينكم ونبيكم محمد (صلى
الله عليه وآله) وسيرته .
ابن حازم قال: قلت
لابي عبد الله عليه السلام: إني ناظرت قوما فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله هو
الحجة من الله على الخلق ؟ فحين ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله من كان الحجة من
بعده ؟ فقالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجى والحروري و الزنذيق
الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم، ما قال
فيه من شئ كان حقا، قلت: فمن قيم القرآن ؟ قالوا: قد كان عبد الله بن مسعود وفلان
وفلان وفلان يعلم، قلت: كله ؟ قالوا: لا فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلا
علي بن أبي طالب عليه السلام، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا: لا أدري، وقال
هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري وقال هذا: لا أدري فأشهد أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان قيم
القرآن، و كانت طاعته مفروضة، وكان حجة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على
الناس كلهم، وإنه عليه السلام قال في القرآن فهو حق، فقال: رحمك
الله، فقبلت رأسه،
وقلت: إن علي بن أبي طالب عليه السلام لم يذهب حتى ترك حجة من
بعده كما ترك رسول
الله حجة من بعده، وإن الحجة من بعد علي عليه السلام الحسن بن
علي عليه السلام، و
أشهد على الحسن بن علي عليه السلام أنه كان الحجة وأن طاعته
مفترضة، فقال: رحمك
الله فقبلت رأسه وقلت: أشهد على الحسن بن
علي عليه السلام
انه لم يذهب حتى ترك
حجة من بعده كما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه، وأن
الحجة بعد الحسن
الحسين ابن علي عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله،
فقبلت رأسه، وقلت،
وأشهد على الحسين بن علي عليه السلام أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده وأن الحجة من بعده علي بن الحسين عليه السلام،
وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين
أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبو جعفر عليه
السلام، وكانت طاعته مفترضة فقال: رحمك الله، قلت: أصلحك الله أعطني رأسك، فقبلت
رأسه، فضحك، فقلت: أصلحك الله قد علمت أن
أباك عليه السلام لم
يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه، فأشهد بالله أنك أنت الحجة من بعده، وأن
طاعتك مقترضة، فقال: كف رحمك الله، قلت: أعطني رأسك اقبله، فضحك قال: سلني عما شئت
فلا انكرك بعد اليوم أبدا .
اقول كل ما تقدم يدل
على حجية ظاهر القران و ان لاهل البيت علما خاصا و تفسيرا مكنونا لظاهر القران على
حقيقة التنزيل المعنوي و ليس اللفظي لذلك
ورد عنهم ان بعض الايات قد انزلت على صورة تختلف عن ظاهرة القراءة المعروفة ، وهذا
ليس من القراءة و لا من المتن المنزل و انما من المعارف المنزلة المحفوظة المفسرة
لظاهر القران على حقيقة التنزيل
كما في البحار : أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى:
(ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي والائمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا
نزلت. أبو بصير عنه عليه السلام في قوله: (فستعلمون من هو في ضلال مبين) يا معشر
المكذبين حيث أتاكم رسالة ربي في علي والائمة من بعده، هكذا انزلت أبو بصير عنه
عليه السلام في قوله:
(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية
علي) ليس له دافع) ثم قال له: والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه واله . عمار بن مروان، عن منخل، عنه عليه السلام قال:
نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا على
عبدنا (في علي) نورا مبينا ). جابر، عنه
عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه واله هكذا: (وإن كنتم
في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي بن أبي طالب) فأتوا بسورة من مثله) . أبو حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام نزل جبرئيل
بهذه الآية هكذا: (فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفورا. جابر، عنه عليه السلام
قال: هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم ).
وعنه عليه السلام ونزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (وقل جاء الحق من ربكم (في ولاية
علي) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين (لآل محمد) نارا ). وعنه
عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا (إن الذين ظلموا (آل
محمد حقهم) و هكذا غيرها . و في جامع الاحاديث عن عمر قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة
الفرقان فى الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت يا رسول الله : إنى سمعته يقرأ سورة
الفرقان على غير ما أقرأتنيها ، فقال : إقرأ فقرأ القراءة التى سمعتها منه فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال لى إقرأ ، فقرأت فقال : هكذا أنزلت ، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما
تيسر منه . اقول التنزيل على سبعة احرف لا
يصح حمله على تعدد القراءات لان متن القران واحد ، و انما حقيقة التنزيل و معناه الحقيقي
هو الذي قد يختلف عن ظاهر المتن القراني الذي هو حجة لاوامر الاعتثام به قرانا و
سنة . فظاهر القران حجة الى ان يثبت
التفسير و البيان التنزيلي الحقيقي فيعمل به و لا وجود لقراءات متعددة يتعدد بها
المتن كما ان احاديث التفسير التنزيلية لا تعني ان القران فيه نقص او تحريف .