ردّ خبر الراوي الضعيف ناتج من التعامل مع الاخبار عن امور الدين معاملة الاخبار عن الامور الخارجية ، و هذا ممنوع ليس
فقط لاختلاف الموضوعين بل و للنقل المستفيض الدال على قبول كل ما وافق القران و
السنة مطلقا ، بل منها ما نص على قبول خبر الفاجر ان كان موافقا للقران و السنة كما
فصلناه في فصول عرض الاخبار على القران و السنة و ان المييز بين الرواية المقبولة
و غير المقبولة في امور الدين هو موافقة القران و السنة و مخالفتهما فيقبل الاول و يرد الثاني مطلقا .
و هذا النقل المستفيض مخصص لما قد يقال من اعتبار العدالة في المخبر عن امور الدين
مع ان اصل هذا الاعتبار لا يثبت حيث استدل باية التثبت و ايات عدالة الشاهد
و رواياتها و سيرة العقلاء ، الا ان هذا ليس في الاخبار عن امور الدين بل في
الاخبار عن الامور الخارجية .