ان
احاديث بكاء السماء و الارض و تحول تراب القارورة الى دم يوم مقتل الامام الحسين
(ع) مشهورة . و بلغنا أن آدم مر بكربلاء فاغتم، وضاق صدره من غير سبب، وعثر في
الموضع الذي قتل فيه الحسين، حتى سال الدم من رجله، فرفع رأسه الى السماء وقال: إلهي
هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به ؟ فاني طفت جميع الأرض، وما أصابني سوء مثل ما أصابني
في هذه الأرض. فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك
الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه . و بلغنا ايضا أن إبراهيم عليه السلام مر في أرض كربلاء وهو راكب
فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء
حدث مني ؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم
الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه . و يصدق ذلك القران فانه
يضرب الامثال و من مثالها ان يعقوب قد ابيضت عيناه من الحزن .