قال صاحب الامر (ع) فلأندبنك صباحا ومساء، ولأبكين عليك بدل الدموع
دما، حسرة عليك وتأسفا، وتحسرا على ما دهاك
وتلهفا،
حتى أموت بلوعة المصاب، وغصة الاكتياب* و بلغنا عنهم (ع)
ان نبيّاً من الأنبياء، بعثه الله عزّوجلّ إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه،
فأتاه ملك فقال: إنّ الله جلّ جلاله بعثني إليك، فمرني بما شئت. فقال: لي اُسوة بما
يصنع بالحسين (عليه السلام) * لا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكاء فاطمة - الى ان قال- و لو ان صوتا من اصواتهم يصل الى
الارض لصعق اهل الارض و تقطعت الجبال و زلزلت الارض باهلها.* و قال (ع) أما تحب
أن يراك الله فينا خائفا "، أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل
عرشه، * و قال ابو
ذر وإنكم لو تعلمون ما يدخل على أهل
البحار وسكان الجبال في الفيافي والآكام وأهل السماء من قتله لبكيتم والله حتى
تزهق أنفسكم.