يقول الشيخية انه لا بد من خروج المعارف الدينية من الظن
الى اليقين ليكون حكم الفقيه حكم الله و لا يكون ذلك الا باعتقاد تسديد الله تعالى
للفقيه ، و فيه انه لا ريب في وجوب ذلك ، الا ان ذلك لا يستلزم القول بتسديد
الفقيه ،كما ان الاعتقاد بتسديده لا ينفع لانه اعتقاد غير معصوم و فيه اشكال لانه
يجعله معصوما بالنهاية . و الطريق الى قطعية المعارف الدينية واضح فالادلة قطعية
حقيقة او تنزيلا بالنقل القطعي او النقل المحتف بالقرائن او بحكم التنزيل قولهم
عليهم السلام ( ما وافق القران فهو حديثي ) و اما ما يستفيده الفقيه من ظواهر الادلة فلا
بد ان تكون استفادة قطعية و لا يكتفى بالظهور اللغوي بل لا بد من تحقق الظهور
الشرعي و العلم بعدم المانع المحتمل بالقرائن المفيدة لذلك . هذا وان القول بتسديد الفقيه لا يخرج قائله من
التشيع كما ان القول بكون المعراج و المعاد بجسم غير هذا الجسم.