الخميس، 30 يونيو 2016

القول بالتحريف لا يستلزم تكذيب القران



قد بينا سابق ان هناك فرق بين متن القران و حقيقة تنزيله ، و ان المتن  حجة حتى بثبت المعنى التنيزلي الحقيقي  .
يدل على حجية متن القران  قوله تعالى  ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ  )
و قال تعالى ( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )
و قال تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ  )
و المتوتر من حديث اليقلين 
و المتاتر من احاديث العرض على الكتاب
و المتواتر من استشهاد الائمة بالقران على العقائد و الاحكام .

و يدلّ على  علم التنزيل الحقيقي 
قوله تعالى ( بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ  )
قال تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  ) 
و قال تعالى ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ  )
و قال تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ  ) و من الواضح ان الناس بعلمهم العادي لا يستطيعون ان يدعوا انهم يعرفون كل شيء بالقران . و انما قال ذلك الاوصياء عليهم السلام .
و الروايات المستفيضة في تأويل و تفسير القران عنهم عليهم السلام .
الروايات المستفيضة ان تنزيل بعض الايات بصورة مغايرة .

و متن القران الكريم الذي في المصحف  محفوظ عن النبي صلى الله عليه و اله  و غير محرّف لانه وصل الينا بالنقل القطعي .
و في هذا المتن دلالة على انّ القران محفوظ . قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) لكنه لم يبين ان الحفظ في المتن و في المصحف بل هو مطلق و قد بين القران انه محفوظ في مواطن اخرى كاللوح المحفوظ و عند اهل الذكر و في صدور الذين اوتوا البينات 
قال تعالى (بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (*) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ  )  و قال تعالى  ( بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ  )  و قال تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  ) 
 و قد استدل لعدم التحريف بقوله تعالى ( و لكن هذا لا يتم فان الاية تدل على ان القران عزيز و ليس من شيء يبطله لا فيما سبقه و لا فيما بعده من كتاب او قول او حجة و لا علاقة لها بالمتن اقراني الذي في المصحف .
وهنا دخلت الشبهة على البعض الذين يكفرون من يقول بالتحريف  فظنوا ان حفظ المصحف و عدم تحريفه هو بمتن القران ، و انّ القول بالتحريف تكذيب للقران ، و هذا ليس صحيحا ، لانّ تلك الاية ليست في المتن بل في مطلق الحفظ كما انه لا يمكن الاستدلال على حفظ متن القران التي في المصحف به لانّه من الاستدلال  بالشيء على نفسه ، و انما قلنا انّ متن القران الذي في المصحف محفوظ لانّه وصل الينا بنقل قطعي فهو محفوظ عن النبي صلى الله عليه و اله .
و اما اية الحفظ فهي تدل على انّ القران محفوظ  بايّ وجه كان ، لكن لم تبين انه في المصحف بل بيّن القران انّه محفوظ في اللوح و محفوظ في صدور الذين اوتوا العلم و عند اهل الذكر كما ذكرنا .
فمن يعتقد بحصول التحريف فهو بالضرورة لا يعتقد بتواتر ما في المصحف و يساعده تعدد القراءات و اختلاف المفسرين فيها  ، كما انه لا يرى انّ اية الحفظ هي في المتن الذي في المصحف ، بل هو يقرّ انّ القران محفوظ عند اهل الذكر وهو الموافق للقران  .
انّ الذي قال بالتحريف يرى انّ الروايات التي جاءت على حقيقة التنزيل بلفظ ( هكذا نزلت ) انّها في المتن القراني الذي في المصحف و الامر ليس كذلك بل هذه في علم التنزيل الحقيقي و الذي قد يغاير المتن القراني بنحو ما .
و الخلاصة انّ متن القران  غير المحرّف لانه وصل الينا بالنقل القطعي  قد دلّ على انّ القران محفوظ بنحو ما ،  و يكفي الاقرار بالحفظ القول به بأيّ وجه كان في اللوح  او في صدور الذين اتوا العلم او عند اهل الذكر . و اما النقل المتواتر للمتن القراني الذي في المصحف  فهو ليس ضروريا  عند المسلمين بدلالة تعدد القراءات ، فاذا لم يثبت ذلك عند شخص و رأى ان ايات التنزيل   تدل على وجود نقص فيه ، فانه يكون قد وقع في شبهة  و أخطأ لكنه لم يكذب القران و لم يخالف ضروريا من ضروريا الدين ليكفر و لا يخلّ ذلك بعدالته لانه احتهد بما هو جائز اذ لا نصّ و لا ضرورة  ، بل انّ تسليمه للروايات - و التي لا تخالف وصية اعرضوه على كتاب الله فان كتاب الله يوافق علم التنزيل كما بينا - يكون مسلّما ايضا .
و لحقيقة ان هناك علما تنزيليا للقران و انّه عند اهله ، فان للذي يقول بالتحريف الزعم انه قد سلّم للروايات وهذا امر ممدوح قال تعالى ( و سلموا تسليما ) كما انه صار نقطة و اشارة الى التنبيه بوجود حقيقة التنزيل التي تختلف عن ظاهر القران لكي لا يغترّ الناس بما يعرفون المشوب بالجل  ، و يعلموا انّ القران لا يعلمه كله و لا يجمع حقائقه الا الامام عليه السلام  . و ان معرفة القران كله و جمع التزيل كله و معرفة ما هو كائن و ما يكون بالقران هو من خصائص الامام عليه السلام  كما جاءت بذلك السنة . فالكلام في التفريق بين التنزيل و بين المتن من اهم العلوم التي تذكر بالامام صاحب الأمر  و الاكثار منه هو من اعظم القربات .

لا اله الا الله كلمة الايمان و الفلاح



ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و اله قوله ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة  ) و قوله  (  يقول الله جل جلاله، لا إله إلا الله حصني فمن دخله أمن من عذابي. ) و قوله (ياأيّها النّاس قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا )
وهو مصدق بالقران و عليه السنة المتواترة .
1- العلم انه لا اله الا الله
( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ  )
(  فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ    )
 (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا    )

2- الايمان هو الايمان بالله اليوم الاخر
( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  )
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ  )
  ان جوهر الايمان هو التوحيد
 )  وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ  (
)قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ )

أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عباس الطائي بالبصرة، قال: حدثني أبي في سنة ستين ومأتين قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليهما السلام سنة أربع وستين ومائة، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب - عليهم السلام - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يقول الله جل جلاله، لا إله إلا الله حصني فمن دخله أمن من عذابي.

 أبو شيبة الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقول : من قال لا إله إلا الله دخل الجنة
 طارق المحاربي: رأيت النبي(صلى الله عليه وآله) في سويقة ذي المجاز عليه حلّة حمراء وهو يقول: «ياأيّها النّاس قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا»
 ابن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل الكلام قول لا إله إلا الله، وأفضل الخلق أول من قال: لا إله إلا الله، فقيل: يا رسول الله ومن أول من قال: لا إله إلا الله ؟ قال: أنا، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله .

 ربعية بن عباد الديلي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية بسوق ذي المجاز وهو يقول : يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فلم يزل يرددها مرارا والناس متصفون عليه يتبعونه وإذا وراءه رجل أحول ذو غديرتين وضيء الوجه يقول : إنه صابئ كاذب مرتين فسألت : من هذا ؟ فقالوا : هذا عمه أبو لهب
 طارق بن عبد الله قال : إني بسوق ذي المجاز إذ مر رجل شاب عليه حلة من برد أحمر وهو يقول : يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل خلفه يرميه قد أدمة عرقوبيه وساقيه يقول : يا أيها الناس إنه كذاب فلا تطيعوه فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذا غلام بني هاشم  الذي يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذا عمه عبد العزى
سعيد بن المسيب، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: ألا اخبركم بما يكون به خير الدنيا والآخرة وإذا كربتم واغتممتم دعوتم الله فيه ففرج عنكم ؟ قالوا: بلى
يا رسول الله، قال: قولوا: لا إله إلا الله ربنا لا نشرك به شيئا ثم ادعوا بما بدالكم .
منيب بن مدرك بن منيب الأزدي عن أبيه عن جده قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية وهو يقول للناس : قولوا لا اله الا الله تفلحوا فمنهم من نفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه او يديه وقال : يا بنية لا تخشي على أبيك عيلة ولا ذلة
مدركة بن الحارث قال : حججت مع أبي فلما كنا بمنى اذا جماعة فقلت لأبي ما هذه الجماعة ؟ قال : على هذا الصابيء فاذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يا أيها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا

 عن طارق المحاربى قال : رأيت رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  بسوق ذى المجاز فمر وعليه جبة له حمراء وهو ينادى بأعلى صوته : يا أيها الناس قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ، ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول : يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب قلت : من هذا قالوا : غلام من بنى عبد المطلب ، قلت : فمن هذا يتبعه يرميه قالوا : هذا عمه عبد العزى وهو أبو لهب .
جمع الجوامع  حدثنى جبريل قال يقول الله لا إله إلا الله حصنى فمن دخله أمن عذابى (ابن عساكر عن على)
 المنصوري، عن عم أبيه، عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه واله: قال الله عزوجل: لا إله إلا الله حصني
يقول الله لا إله إلا الله حصنى فمن دخله أمن عذابى (ابن النجار عن على . ابن النجار عن أنس)

 أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث: من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا وجبت له الجنة. قال: قلت له: إنه يأتيني كل صنف من الاصناف فأروي لهم
هذا الحديث ؟ قال: نعم يا أبان إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين فيسلب منهم لا إله إلا الله إلا من كان على هذا الامر.

أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم
القيامة نادى مناد: من شهد أن لا إلا إلا الله فليدخل الجنة، قال: قلت: فعلى م تخاصم الناس إذا كان من شهد أن لا إله إلا
الله دخل الجنة ؟ فقال: إنه إذا كان يوم القيامة نسوها.

عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يقول الله عز و جل: لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.

 ضا: نروي أن رجلا أتى أبا جعفر عليه السلام فسأله عن الحديث الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال أبو جعفر عليه السلام: الخبر حق، فولى الرجل مدبرا فلما خرج أمر برده ثم قال: يا هذا إن للاإله إلا الله شروطا ألا وإني من شروطها.

معتب مولى أبي عبد الله عليه السلام، عنه، عن أبيه عليهما السلام قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله هل للجنة من ثمن ؟ قال: نعم، قال: ما ثمنها ؟ قال: لا إله
إلا الله، يقولها العبد مخلصا بها، قال: وما إخلاصها ؟ قال: العمل بما بعثت به فيحقه وحب أهل بيتي، قال: فداك أبي وأمي وإن حب أهل البيت لمن حقها ؟ قال إن حبهم لاعظم حقها.
معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن جده الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قل رسول الله صلى الله عليه و اله ليهودي   ( وأما قوله: " لا إله إلا الله " فالجنة جزاؤه  وذلك قوله عزوجل: " هل جزاء الاحسان إلا الاحسان " يقول: هل جزاء من قال: لا إله إلا الله إلا الجنة ؟.  فقال اليهودي: صدقت يا محمد .

قال ابن الكوى لامير المؤمنين عليه السلام   قال: يا أمير المؤمنين كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك ؟ قال: ثكلتك امك يا ابن الكواء سل متعلما ولا تسأل متعنتا، من موضع قدمي إلى عرش ربي أن يقول قائل مخلصا: لا إله إلا الله قال: يا أمير المؤمنين فما ثواب من قال: لا إله إلا الله ؟ قال عليه السلام: من قال مخلصا: لاإله إلا الله طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الاسود من الرق الابيض، فإذا قال ثانية: لا إله إلا الله مخلصا خرقت أبواب السماوات وصفوف الملائكة حتى يقول الملائكة بعضها لبعض: اخشعوا لعظمة الله، فإذا قال ثالثة: لا إله إلا الله مخلصا لم تنهنه دون العرش، فيقول الجليل: اسكني فوعزتي وجلالي لاغفرن لقائلك بما كان فيه، ثم تلاهذه الآية (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) يعني إذا كان عمله خالصا ارتفع قوله وكلامه.
 عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول
الله صلى الله عليه واله ذات يوم جالسا وعنده نفر من أصحابه فيهم علي بن أبي طالب عليه السلام إذ قال: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال رجلان من أصحابه،: فنحن نقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: إنما تقبل شهادة أن لا إله إلا الله من هذا وشيعته الذين أخذ ربنا ميثاقهم، فقال الرجلان: فنحن نقول: لا إله إلا الله فوضع رسول الله صلى الله عليه واله: يده على رأس علي عليه السلام ثم قال: علامة ذلك أن لا تحلا عقده ولا تجلسا مجلسه ولا تكذبا حديثه


جابر الجعفي عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أكل من قال: لا إله
إلا الله مؤمن ؟ قال: إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى إنكم لا تدخلون الجنة حتى تحبوني، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا يعني عليا عليه السلام

 عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن المؤمن إذا خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الارض، لكان  الموت كفارة لتلك الذنوب، ثم قال عليه السلام: من قال: لا إله إلا الله بالاخلاص، فهو برئ من الشرك  .

عدي بن حاتم الطائي عن  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام  كان  رسول الله صلى الله عليه واله يقول : لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا )
 زيد بن خالد قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه واله فقال لي: بشر الناس أنه من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فله الجنة
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه اله: من قال: لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار طمست ما في صحيفته من السيئات .
عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: إن لله عزوجل عمودا من ياقوت أحمر رأسه تحت العرش، وأسفله على ظهر الحوت في الارض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: " لا إله إلا الله " اهتز العرش وتحرك العمود، وتحرك الحوت فيقول الله جل جلاله: اسكن يا عرشي فيقول: كيف أسكن وأنت لم تغفر لقائلها ؟ فيقول الله تبارك وتعالى: اشهدوا سكان سماواتي أني قد غفرت لقائلها .
 عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قول لا إله إلا الله ثمن الجنة
زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إخلاصه أن يحجزه عما حرم الله عليه

 ابن عمر : قال :  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قال لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله .
 عتبان بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله )

المقداد بن الاسود قال : قلت يا رسول الله أرايت أن اختلفت أنا ورجل من المشركين ضربتين فقطع يدي فلما أهويت اليه لأضربه قال : لا اله الا الله أقتله أم أدعه ؟ قال : بل دعه قلت : وان قطع يدي ؟ قال : وان فعل فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ان قتلته بعد أن قال لا اله الا الله فأنت مثله قبل أن يقولها وهو مثلك ان قتلته .
جمع الجوامع :  أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه ( عن أبى هريرة)
جمع الجوامع : ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قال أبو ذر قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قال فى الرابعة وإن رغم أنف أبى ذر (أحمد ، والبخارى ، ومسلم عن أبى ذر)
 غو: قال النبي صلى الله عليه وآله: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة
وإن زنى وإن سرق.

إسحاق بن راهويه قال: لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون، اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وقد كان قعد في العمارية، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: سمعت الله عزوجل يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن (من) عذابي، فلما مرت الراحلة نادانا: بشروطها وأنا من شروطها.


الثلاثاء، 28 يونيو 2016

البداء


 



قال تعالى ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) و بغلنا عنهم عليهم السلام انهم قالوا : ( ما عظم الله عزوجل بمثل البداء.& ما بعث الله نبيا قط حتى يأخذ عليه  ثلاثا: الاقرار لله بالعبودية وخلع الانداد، وأن الله يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء &  من الامور امور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء ويؤخر منها ما يشاء ويثبت منها ما يشاء.& إن الله لم يدع شيئا كان أو يكون إلا كتبه في كتاب فهو موضوع بين يديه ينظر إليه  فما شاء منه قدم وما شاء منه أخر، وما شاء منه محا، وما شاء منه كان، وما لم يشأ لم يكن.  & لم يزل الله عالما بما كون،  فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه.  &  من زعم أن الله عزوجل يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرؤوا منه. & من قال: بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفرو خرج عن التوحيد.  




















.

التنزيل و التأويل


قال تعالى (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) و قال تعالى (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) وعن الصادق (ع) قال: والله ما قال في المصحف. و قال تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ  ) و قال الصادق (ع) ( فيه خبر السماء، وخبر الارض، وخبر ما يكون، وخبر ما هو كائن ). و قال رسول الله (ص) : فضل الله عزوجل القرآن، والعلم بتأويله. و قال امير المؤمنين( ع) عن رسول الله (ص): يا علي أنزل الله علي بعدك كذاوكذا، وتأويله كذاوكذا فيعلمني تأويله و تنزيل . و عن امير المؤمنين(ع)  قال: ما نزلت على رسول الله (ص) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها .
















.

الاثنين، 27 يونيو 2016

أنّ الكلام محدث غير أزلي و أنّ القران كلام الله محدث

  قال تعالى  : (  مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) و  قال الصادق عليه السلام : (  الكلام محدث كان الله عزوجل وليس بمتكلم ثم أحدث الكلام.) و   قال الرضا عليه السلام (  التوراة والانجيل والزبور والفرقان وكل كتاب كان كلام الله انزله للعالمين نورا وهدى ، وهى كلها محدثة – الى ان قال-  وكذلك التوراة والانجيل والزبور كلها محدثة مربوبة أحدثها من ليس كمثله شيء هدى لقوم يعقلون ، فمن زعم انهن لم يزلن فقد أظهر ان الله ليس بأول قديم ولا واحد وأن الكلام لم يزل معه وليس له بدو ، وليس باله .  و  عن الرضا عليه السلام: و قد سئل عن القرآن   فقال: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله عزوجل . و عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال :  القرآن كلام الله محدث غير مخلوق، وغير أزلي مع الله تعالى ذكره، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا )
















.

اولو الامر هم الائمة الاوصياء عليهم السلام



 
اولي الامر الذين اوجب الله طعتهم هم الائمة الاوصياء عليهم السلام
قال تعالى: يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا "
وقال تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "


 جابر الانصاري قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا الله ورسوله، فمن اولي الامر ؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام. ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن ابن علي، ثم سميي وكنيي  حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها. ذاك الذي يغيب عن شيعته ، غيبة لا يثبت على القول في إمامته إلا من امتحن الله قلبه بالايمان .

سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قلت له: ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا ؟ قال: أن لا يعرف من أمر الله بطاعته، وفرض ولايته، وجعله حجة في أرضه، وشاهده على خلقه، قلت: فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ فقال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه، فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فقبلت رأسه وقلت: أوضحت لي، وفرجت عني وأذهبت كل شك كان في قلبي .


سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لعلي عليه السلام إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم،  وإني قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما تعلمني شيئا، فلم تمليه علي وتأمرني بكتبه ؟ أتتخوف علي النسيان ؟ فقال: يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون معك بعدك وإنما تكتبه لهم، قلت، يارسول الله ومن شركائي ؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " فإن خفتم تنازعا في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم، قلت: يا نبي الله ومن هم ؟ قال: الاوصياء إلى أن يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر امتي و يمطرون، ويدفع عنهم بمستجابات دعواتهم، قلت: يارسول الله سمهم لي، قال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له علي اسمه اسمك يا علي ، ثم ابن له اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين و قال: سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرءه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم والله يا أخا بني هلال  مهدي امة محمد صلوات الله عليه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

 بكر بن أحمد بن محمد بن القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الباقر عليهم السلام قال: أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام، ثم قال في قول الله: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة

 عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: قال: علي بن أبي طالب والاوصياء من بعده
 أبان  عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .
عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " كانت طاعة علي مفترضة ؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله  .
 حكيم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم ؟ فقال لي: اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر: أنا، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس .

عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم   " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى يوم القيامة .

جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: لاي شئ يحتاج إلى النبي والامام ؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الارض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عزوجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم  " وقال النبي صلى الله عليه وآله: " النجوم أمان لاهل السماء، و أهل بيتي أمان لاهل الارض، فإذا ذهبت النجوم
أتى أهل السماء ما يكرهون وإذا ذهب أهل بيتى أتى أهل الارض ما يكرهون " يعني بأهل بيته الائمة الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الارض، وبهم يمهل أهل  المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين.



 جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هذه الآية: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الاوصياء
عيسى بن السري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه، ولم يقبل منه عمله ولم يضيق مما هو فيه بجهل شئ من الامور جهله  قال: شهادة أن لا إله إلا الله والايمان برسوله، والاقرار بما جاء به من عند الله والزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد قال: قلت له: هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال: نعم، قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
 ابن اذينة عن بريد قال: تلا أبو جعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم  " ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . اقول ما قاله عليه السلام و اخر الاية هو من التفسير على التنزيل الحق و ليس ظاهر القران كما بينا في مواطن عدة .
الحسين بن أبي العلا قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: الاوصياء طاعتهم مفترضة  ؟ فقال: هم الذين قال الله " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " وهم الذين قال الله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "

عن ابن يعفور عن الصادق عليه السلام  يا ابن أبي يعفور إن الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم أوصياء رسوله، يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده، وشهداؤه على خلقه، وامناؤه في أرضه، وخزانه على علمه،

 إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها وجميع العلم قد كتب له في الألواح. كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء وأنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما يحتاج هذه الامة إليه وصح لهم عن رسول الله صلى الله عليه واله، وعلموه ولفظوه، وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه واله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه واله ولا عرفره، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانو الله بالبدع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذا سئلوا عن شئ من  دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( صلى الله عليه واله) .
عن أبي اليسع قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها كتب عليه ذنبه ، ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه، وقبل منه عمله، ولم يضر به ما فيه بجهل شئ من الامور جهله، قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عندالله، ثم قال: الزكاة والولاية شئ دون شئ فضل   يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وقال الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و  أطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وكان علي عليه السلام ، وقال آخرون  لا بل معاوية، وكان حسن، ثم كان حسين، وقال آخرون : هو يزيد بن معاوية لا سواه ، ثم قال: أزيدكم ؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين عليه السلام، ثم كان أبو جعفر وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس، حتى كان  أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعليهم فصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والارض لا تصلح إلا بامام، ومن مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى هذا  إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن.
  الطبرسي :  " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال أبو جعفر عليه السلام: هم الائمة المعصومون "


محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  . اقول قوله عليه سلام الاخير هو تفسير على حقيقة التنزيل و ليس قرانا كما هو ظاهر  .
  القمي : ثم فرض على الناس طاعتهم فقال: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل: " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  ". اقول قوله عليه السلام ( ثم نزل ) : هذا تفسير و ليس قران اي نزل على حقيقة التنزيل و ليس ظاهر القران .كما في رواية محمد بن مسلم المتقدمة محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  .

بريد بن معاوية قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فكان جوابه أن قال: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا  " يقول: الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وأوليائهم سبيلا "  - الى ان قال-  ثم قال للناس " يا أيها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة  " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة " فإن خفتم تنازعا في الامر " فارجعوا إلى الله وإلى الرسول واولي الامر منكم " هكذا نزلت  وكيف  يأمرهم بطاعة اولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي  الامر منكم . اقول قوله عليه السلام ( هكذا نزلت ) اي على حقيقة التنزيل و واقعه و ليس ظاهر القران  وهذا كثير في حديثهم .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .

 عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فسألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته  قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .

عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه، يعني من أصله، عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان، ولا من قول فلان .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: هي في علي وفي الائمة، جعلهم الله مواضع الانبياء، غير أنهم لا يحلون  شيئا ولا يحرمونه .

عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .
 عبد الله بن جندب قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام:  - في الواقفة- إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة، ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم، و اتفقت كلمتهم، ونقموا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا: لم ؟ ومن ؟ وكيف ؟ فأتاهم الهلك  من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعني آل محمد عليهم السلام، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه .
 
جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله  أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .

تفضيل امير المؤمنين عليه السلام



 قال تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )

و قال تعالى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ  )  



قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه باتفاق ( اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر )

قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) ( ان الله عز وجل اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين جعل احدهما أباك والآخر بعلك )  
وقال صلى الله عليه وآله فيه ( علي سيد العرب )  و( خير أمتي )  و( خير من اخلف بعدي ) 
و قال امير المؤمنين عليه السلام وقد جرى بينه وبين عثمان كلام فقال له : أبو بكر وعمر خير منك ، فقال ( أنا خير منك ومنهما عبدت الله قبلهما وعبدته بعدهما )  .
و  قال عليه السلام : ( نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد )  
و قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الخوارج : ( هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة ) .

الأحد، 26 يونيو 2016

التوسل بالنبي صلى الله عليه و اله و اهل البيت عليهم السلام من القران و السنة

 التوسل باهل البيت من القران و السنة 


 قال تعالى (( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا )  فالاية تدل على ان الحضور عند رسول الله صلى الله عليه و اله و استغفاره له شفاعة وانه وسيلة للغفران .
 و قال تعالى (  ( يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ) فالاية تدل على الشفاعة و الوسيلة.
و قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ  ) فاثبت الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و اله نحوا من الاتيان و الفضل و المؤمن هو الذي يرغب و يرجو بان ياتيه الله من فضله و رسوله .
الشواهد  
قال تعالى (  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) والاية تدل باطلاقه على جواز الوسيلة باطلاق من دون تحديد فتحمل على كل ما له شفاعة ثابتة .
 و قال تعالى (قال سبحانه : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ... ) وهو يثبت شفاعة الملائكة و انهم وسيلة للغفران .
 و قال تعالى ( ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )  والاية تدل على الشافعة و الوسلة لانها من مصاديق و اثار الرحمة .
قال تعالى ( لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ) فاثبات الشافعة اثبات للوسية . 


السنة
 بحار الأنوار : عثمان بن جنيد أنه قال: جاء رجل ضرير إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكى إليه ذهاب بصره، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ليجلو عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي " قال ابن جنيد: فلم يطل بنا الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر قط.
 معاوية بن عمار، عن ابي عبد الله عليه السلام قال:في دعاء تقول -  اللهم إنك قلت: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي، وإني أتوجهإذا إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله، يا محمد إني أتوجه إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي " وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي صلى الله عليه وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك وسل حاجتك فانه أحرى أن تقضى إنشاء الله .
بحار الأنوار : قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام و أنا محموم فقال لي مالي أراك منقبضا ؟ فقلت جعلت فداك حمى أصابتني فقال: إذا حم أحدكم فليدخل البيت وحده، ويصلي ركعتين ويضع خده الايمن على الارض ويقول: " يا فاطمة بنت محمد عشر مرات أتشفع بك إلى الله فيما نزل بي "
فانه يبرأ إنشاء الله .

بحار الأنوار : دعاء القائم صاحب الامر عليه السام الذي علمه  أبا الحسين بن أبي البغل : حيث فيه : يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج فقلت: وما هو يا سيدي ؟ فقال: تصلي ركعتين وتقول: " يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يامن لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم المن، يا كريم الصفح، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة يا منتهى كل نجوى ويا غاية كل شكوى يا عون كل مستعين يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه عشر مرات يا سيداه عشر مرات يا مولياه عشر مرات يا غايتاه عشر مرات يا منتهى غاية رغبتاه عشر مرات أسألك بحق هذه الاسماء وبحق محمد وآله الطاهرين عليهم السلام إلا ما كشفت كربي ونفست همي وفرجت غمي وأصلحت حالي ". وتدعو بعد ذلك ما شئت وتسأل حاجتك ثم تضع خدك الايمن على الارض وتقول مائة في سجودك: " يا محمد يا علي ! يا علي يا محمد ! اكفياني فانكما كافياي، وانصراني فانكما ناصراي " وتضع خدك الايسر على الارض وتقول مائة مرة أدركني وتكررها كثيرا وتقول: " الغوث الغوث الغوث " حتى ينقطع النفس وترفع رأسك فان الله بكرمه يقضي حاجتك إنشاء الله.

يس هو اسم النبي محمد صلى الله عليه و اله و ال ياسين هم اهل ابيت عليهم السلام

سليمان بن قيس العامري  قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: رسول الله صلى الله عليه واله يس ونحن آله .


 سليم بن قيس عن علي عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اسمه ياسين، ونحن الذين قال الله: " سلام على آل ياسين .


ابن عباس في قوله عزوجل: " سلام على آل يس " قال: أي على آل محمد .

 ابن عباس في قوله عزوجل: " سلام على آل يس " قال: على آل محمد عليهم السلام  .
 ابن عباس في قوله عزوجل: " سلام على آل يس " قال: السلام من رب العالمين على محمد وآله صلى الله عليه وعليهم، والسلامة لمن تولاهم في القيامة .
عن أبي عبد الرحمان السلمي أن عمر بن الخطاب كان يقرأ: " سلام على آل يس " قال أبو عبد الرحمان: آل يس آل محمد عليهم السلام

الريان بن الصلت ، الرضا عليه السلام في حديث طويل في الفرق بين العترة والامة، وساق الحديث إلى أن قال عليه السلام: أخبروني عن قول الله عزوجل: " يس والقرآن الحكيم " فمن عنى بقوله: " يس " ؟ قالت العلماء: " يس " محمد صلى الله عليه واله لم يشك فيه أحد، قال أبو
الحسن عليه السلام: فإن الله عزوجل أعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله، وذلك أن الله عزوجل لم يسلم على أحد إلا على الانبياء عليهم السلام فقال تعالى: " سلام على نوح في العالمين " وقال: " سلام على إبراهيم " وقال:
" سلام على موسى وهارون " ولم يقل: سلام على آل نوح، ولم يقل: سلام على آل إبراهيم، ولا قال : سلام على آل موسى وهارون، وقال: " سلام على آل يس ": يعني آل محمد، وساق الحديث إلى أن قال: في قوله تعالى: " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا " فالذكر
رسول الله ونحن أهله

و في جامع الاحاديث :  عن رسول الله صلى الله عليه و اله : إن لى عند ربى عشرة أسماء محمد وأحمد وأبو القاسم والفاتح والخاتم والماحى والعاقب والحاشر ويس وطه (ابن عدى ، وابن عساكر عن أبى الطفيل) .
 سليم بن قيس قال: أقبلنا من صفين مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) فنزل العسكر قريبا من دير نصراني، فخرجعلينا من الدير شيخ كبير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يده، فجعل يتصفح الناس حتى أتى عليا (عليه السلام) فسلم عليه بالخلافة ثم قال: إني رجل من نسل رجل من حواري عيسى ابن مريم: - الى ان قال-   أولهم أفضلهم، وآخرهم له مثل اجورهم واجور من أطاعهم واهتدى بهداهم. أولهم أحمد رسول الله واسمه محمد بن عبد الله ويس وطه ونون والفاتح والخاتم والحاشر والعاقب والسابح والعابد، وهو نبي الله وخليل الله وحبيب الله .
وصفوته وخيرته،
  عن أبي الطفيل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لي عشرة أسماء عند ربي قال أبو الطفيل : حفظت منها ثمانية : محمد وأحمد وأبو القاسم والفاتح والخاتم والماحي والعاقب والحاشر ، وزعم سيف أن أبا جعفر قال : الاسمان الباقيان { طه } ويس .
عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري، عن القائم عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعد صلاة الفريضة. (إليك رفعت الاصوات، ودعيت الدعوة، ولك عنت الوجوه، ولك خضعت الرقاب، وإليك التحاكم في الاعمال، ياخير من سئل،- الى ان قال- سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على الائمة الراشدين المهديين من آل طه ويس.

محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لرسول الله صلى الله عليه واله عشرة أسماء: خمسة منها في القرآن، وخمسة ليست في القرآن، فأما التي في القرآن: فمحمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، ون، وأما التي ليست في القرآن: فالفاتح، والخاتم، والكاف، والمقفي، والحاشر
 سفيان بن سعيد  عن الصادق عليه السلام في خبر طويل سيأتي
في كتاب القرآن قال: وأما " طه " فاسم من أسماء النبي صلى الله عليه واله، ومعناه يا طالب الحق الهادي إليه، وأما " يس " فاسم من أسماء النبي صلى الله عليه واله، معناه يا أيها السامع لوحيي " والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط المستقيم "
القمي قال الصادق عليه السلام: " يس " اسم رسول الله صلى الله عليه واله، والدليل عليه قوله: " إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم "


 كادح عن الصادق عن آبائه عن علي عليهم السلام في قوله عزوجل: " سلام على آل يس " قال: يس محمد، ونحن آل يس .

القمي :  ثم ذكر عزوجل آل محمد فقال: " وتركنا عليه في الآخرين * سلام على آل يس " فقال: يس محمد، وآل محمد الائمة عليه وعليهم الصلاة والسلام
بحار الأنوار :ابن حجر في صواعقه عن فخر الدين الرازي أنه قال: إن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء: في السلام قال: " السلام عليك أيها النبي " وقال: " سلام على آل يس " وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد، وقال  " طه " أي يا طاهر، وقال: " ويطهركم تطهيرا  " وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة قال الله تعالى: " فاتبعوني يحببكم الله  وقال: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى  "
























السبت، 25 يونيو 2016

اولي الامر الذين اوجب الله طاعتهم هم الائمة الاوصياء عليهم السلام



  

قال تعالى: يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " 
وقال تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "


 جابر الانصاري قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا الله ورسوله، فمن اولي الامر ؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام. ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن ابن علي، ثم سميي وكنيي  حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها. ذاك الذي يغيب عن شيعته ، غيبة لا يثبت على القول في إمامته إلا من امتحن الله قلبه بالايمان .

سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قلت له: ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا ؟ قال: أن لا يعرف من أمر الله بطاعته، وفرض ولايته، وجعله حجة في أرضه، وشاهده على خلقه، قلت: فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ فقال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه، فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فقبلت رأسه وقلت: أوضحت لي، وفرجت عني وأذهبت كل شك كان في قلبي .


سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لعلي عليه السلام إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم،  وإني قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله يا نبي الله إنك منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس مما تعلمني شيئا، فلم تمليه علي وتأمرني بكتبه ؟ أتتخوف علي النسيان ؟ فقال: يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل، وقد أخبرني الله عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون معك بعدك وإنما تكتبه لهم، قلت، يارسول الله ومن شركائي ؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " فإن خفتم تنازعا في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم، قلت: يا نبي الله ومن هم ؟ قال: الاوصياء إلى أن يردوا علي حوضي، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم تنصر امتي و يمطرون، ويدفع عنهم بمستجابات دعواتهم، قلت: يارسول الله سمهم لي، قال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له علي اسمه اسمك يا علي ، ثم ابن له اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين و قال: سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرءه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم والله يا أخا بني هلال  مهدي امة محمد صلوات الله عليه، الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا  

 بكر بن أحمد بن محمد بن القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الباقر عليهم السلام قال: أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام، ثم قال في قول الله: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة 

 عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: قال: علي بن أبي طالب والاوصياء من بعده
 أبان  عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .
عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " كانت طاعة علي مفترضة ؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى: " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله  .
 حكيم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم ؟ فقال لي: اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر: أنا، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس .

عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم   " قال: الائمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى يوم القيامة .

جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: لاي شئ يحتاج إلى النبي والامام ؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الارض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله عزوجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم  " وقال النبي صلى الله عليه وآله: " النجوم أمان لاهل السماء، و أهل بيتي أمان لاهل الارض، فإذا ذهبت النجوم
أتى أهل السماء ما يكرهون وإذا ذهب أهل بيتى أتى أهل الارض ما يكرهون " يعني بأهل بيته الائمة الذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الارض، وبهم يمهل أهل  المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين.



 جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هذه الآية: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: الاوصياء
عيسى بن السري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه، ولم يقبل منه عمله ولم يضيق مما هو فيه بجهل شئ من الامور جهله  قال: شهادة أن لا إله إلا الله والايمان برسوله، والاقرار بما جاء به من عند الله والزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد قال: قلت له: هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال: نعم، قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
 ابن اذينة عن بريد قال: تلا أبو جعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم  " ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . اقول ما قاله عليه السلام و اخر الاية هو من التفسير على التنزيل الحق و ليس ظاهر القران كما بينا في مواطن عدة .
الحسين بن أبي العلا قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: الاوصياء طاعتهم مفترضة  ؟ فقال: هم الذين قال الله " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " وهم الذين قال الله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "

عن ابن يعفور عن الصادق عليه السلام  يا ابن أبي يعفور إن الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم أوصياء رسوله، يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده، وشهداؤه على خلقه، وامناؤه في أرضه، وخزانه على علمه، 

 إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها وجميع العلم قد كتب له في الألواح. كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء وأنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما يحتاج هذه الامة إليه وصح لهم عن رسول الله صلى الله عليه واله، وعلموه ولفظوه، وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه واله علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه واله ولا عرفره، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانو الله بالبدع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذا سئلوا عن شئ من  دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله صلى الله عليه واله ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمد ( صلى الله عليه واله) .
عن أبي اليسع قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها كتب عليه ذنبه ، ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه، وقبل منه عمله، ولم يضر به ما فيه بجهل شئ من الامور جهله، قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عندالله، ثم قال: الزكاة والولاية شئ دون شئ فضل   يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وقال الله عزوجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و  أطيعوا الرسول واولي الامر منكم  " وكان علي عليه السلام ، وقال آخرون  لا بل معاوية، وكان حسن، ثم كان حسين، وقال آخرون : هو يزيد بن معاوية لا سواه ، ثم قال: أزيدكم ؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين عليه السلام، ثم كان أبو جعفر وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس، حتى كان  أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعليهم فصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والارض لا تصلح إلا بامام، ومن مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى هذا  إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن.  
  الطبرسي :  " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال أبو جعفر عليه السلام: هم الائمة المعصومون " 


محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  . اقول قوله عليه سلام الاخير هو تفسير على حقيقة التنزيل و ليس قرانا كما هو ظاهر  .
  القمي : ثم فرض على الناس طاعتهم فقال: " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام، حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل: " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  ". اقول قوله عليه السلام ( ثم نزل ) : هذا تفسير و ليس قران اي نزل على حقيقة التنزيل و ليس ظاهر القران .كما في رواية محمد بن مسلم المتقدمة محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم  .

بريد بن معاوية قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فكان جوابه أن قال: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا  " يقول: الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وأوليائهم سبيلا "  - الى ان قال-  ثم قال للناس " يا أيها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة  " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة " فإن خفتم تنازعا في الامر " فارجعوا إلى الله وإلى الرسول واولي الامر منكم " هكذا نزلت  وكيف  يأمرهم بطاعة اولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي  الامر منكم . اقول قوله عليه السلام ( هكذا نزلت ) اي على حقيقة التنزيل و واقعه و ليس ظاهر القران  وهذا كثير في حديثهم .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .

 عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فسألته  عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته  قلت: ثم من ؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من ؟ قال: الحسين قلت: ثم من ؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم . 

عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه، يعني من أصله، عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان، ولا من قول فلان .
 عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: هي في علي وفي الائمة، جعلهم الله مواضع الانبياء، غير أنهم لا يحلون  شيئا ولا يحرمونه .

عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .
 عبد الله بن جندب قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام:  - في الواقفة- إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة، ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم، و اتفقت كلمتهم، ونقموا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا: لم ؟ ومن ؟ وكيف ؟ فأتاهم الهلك  من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعني آل محمد عليهم السلام، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه .
  
جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله  أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال: فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .

حجية ظاهر القران و اختصاص علمه الخاص بالاوصياء عليهم السلام

  

حجية ظاهر القران و اختصاص علمه الخاص بالاوصياء عليهم السلام


العياشي : بأسانيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر السفر
والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل
بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز. فقام المقداد فقال: يا رسول
الله ما دار الهدنة ؟ قال: دار بلاء وانقطاع، فإذا البست عليكم الفتن كقطع الليل
المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع وما حل مصدق  من جعله أمامه قاده إلى
الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب
تفصيل، وبيان تحصيل وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمة، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم، وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنازل الحكمة   ودليل على المعروف لمن عرفه

    نوادر الراوندي:   باسناده، عن موسى بن جعفر، عن آبائه
عليهم السلام قال: قال علي: خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أيها الناس إنكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل وعد ووعيد، فاعدوا الجهاز لبعد المجاز، فقام مقداد بن الاسود فقال: يا رسول الله فما تأمرنا نعمل ؟ فقال: إنها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء فإذا التبست عليكم الامور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، ومن جعله الدليل يدله على السبيل

سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله عزوجل، ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية، إلا علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري، ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولم أنس من ذلك شيئا، ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه. فقلت: يا رسول الله أتتخوف على النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلام: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال: الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم "  الآية فقلت: يا رسول الله ومن هم ؟ فقال: الاوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، فبهم تنصر امتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، وبهم يستجاب دعاؤهم. فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له يقال له علي: سيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة اثنى عشر إماما، فقلت: بأبي أنت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا. فقال عليه السلام: فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي امة محمد الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لاعرف من يبايعه بين الركن 

  بحار الأنوار  : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك،
 عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم " فقال: والله ما قال في المصحف، قلت: فأنتم هم ؟ قال: فمن عسى أن يكون

الشعبي   إن عليا (عليا) دعا أصحابه إلى أن يذهب واحد منهم بمصحف كان في يده إلى أهل الشام فقال: من يذهب إليهم فيدعوهم إلى ما في هذا المصحف فسكت الناس وأقبل فتى اسمه سعيد فقال: أنا صاحبه. وقال ثانيا ولم يجب إلا الفتى فقبضه بيده ثم أتاهم فناشدهم ودعاهم إلى ما فيه فقتلوه.

جندب بن زهير الازدي  : ثم أتى الصف  - اي امير المؤمنين عليه السلام - وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه وهو مقتول وله الجنة ؟ فما أجابه أحد إلا شاب من بني عامر بن صعصعة فلما رأى حداثة سنه: " قال له ارجع إلى موقفك " ثم أعاد فما أجابه أحد إلا ذلك الشاب قال: خذه أما إنك مقتول. فمشى به حتى إذا دنا من القوم حيث يسمعهم ناداهم إذ رموا [فرموا " خ ل "] وجهه بالنبل فأقبل علينا ووجهه كالقنفذ .

يحيى بن ام الطويل يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: ما بين لوحي المصحف من آية إلا وقد علمت فيمن نزلت وأين نزلت، في سهل أو جبل، وإن بين جوانحي لعلما جما فاسألوني قبل أن تفقدوني، فإنكم إن فقد تموني لم تجدوا من يحدثكم مثل حديثي.


إبراهيم بن محمد الهمداني رضي الله عنه قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام ؟ فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر: إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ؟ فقال: إن زرارة كان يعرف أمر أبي عليه السلام ونص أبيه عليه، وإنما بعث ابنه ليعرف من أبي عليه السلام هل يجوز أن يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه، وإنه لما أبطا عنه ابنه طولب باظهار قوله في أبي عليه السلام فلم يحب أن يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال: اللهم إن إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد عليهما السلام
 عيسى شلقان عن أبي عبد الله عليه السلام في ابي الحسن عليه السام  يا عيسى إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لاجابك فيه بعلم،

  ابن أبي نصر قال: استقبلت الرضا عليه السلام إلى القادسية فسلمت عليه فقال لي: اكتر لي حجرة لها بابان: باب إلى خان وباب إلى خارج، فانه أستر عليك، قال: وبعث إلي بزنفيلجة (فيها دنانير) صالحة، ومصحف وكان يأتيني رسوله في حوائجه فأشتري له وكنت يوما وحدي ففتحت المصحف لاقرأ فيه فلما نشرته نظرت في (لم يكن) فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه. فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئا فأخذت الدوات والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئا معه منديل وخيط وخاتمه، فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في منديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم قال: ففعلت.

 محمد ابن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: جاء رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلام فقال له: يا سيدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني، واريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غيمة أقضى بها ديني، وأكفى بها ظلم سلطاني، فقال إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الركعة الاولى منهما الحمد وآية الكرسي، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " إلى خاتمة السورة، ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: بهذا القرآن وبحق من أرسلته وبحق كل مؤمن فيه، وبحقك عليهم، فلا أحد أعرف بحقك منك، بك يا الله عشر مرات،




عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله إني لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره، كأنه في كفي، فيه خبر السماء، وخبر الارض، وخبر ما يكون، وخبر ما هو كائن، قال الله: فيه تبيان كل شئ
الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما أجد من هذه الامة من جمع القرآن إلا الاوصياء .

  عن سالم بن أبي سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرءها الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما
يقرأ الناس، حتى يقوم القائم، فإذا قام أقرأ كتاب الله على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي، وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، وقد جمعته بين اللوحين، فقالوا هوذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا، ابدا إنما كان على أن اخبركم به حين جمعته لتقرؤه .

عبيدة السلماني قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال قولا وضع امته إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه، كذب عليه، فقام عبيدة وعلقمة والاسود واناس معهم قالوا: يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنا في المصحف ؟ قال: اسألوا عن ذلك علماء آل محمد .
إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعد كم، وفصل ما بينكم، ونحن نعلمه .

كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قرء القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف: اللهم إني أشهد أن هدا كتابك المنزل، من عندك على رسولك محمد بن عبد الله، وكلامك الناطق على لسان نبيك، جعلته هاديا منك إلى خلقك، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك،

 عبد الاعلى ابن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله، وفيه بدء الخلق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر الارض، وخبر الجنة وخبر النار، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، أعلم ذلك كأنما أنظر إلى كفي إن الله يقول: فيه تبيان كل شئ  .
عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: لما ولي علي بن أبي طالب (عليه السلام) أسرع الناس إلى بيعته المهاجرون والانصار  : قال: علي (عليه السلام): ليس لاحد فضل في هذا المال هذا كتاب الله بيننا وبينكم ونبيكم محمد (صلى الله عليه وآله) وسيرته .

ابن حازم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: إني ناظرت قوما فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله هو الحجة من الله على الخلق ؟ فحين ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله من كان الحجة من بعده ؟ فقالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجى والحروري و الزنذيق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم، ما قال فيه من شئ كان حقا، قلت: فمن قيم القرآن ؟ قالوا: قد كان عبد الله بن مسعود وفلان وفلان وفلان يعلم، قلت: كله ؟ قالوا: لا فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلا علي بن أبي طالب عليه السلام، وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري وقال هذا: لا أدري  فأشهد أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان قيم القرآن، و كانت طاعته مفروضة، وكان حجة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس كلهم، وإنه عليه السلام قال في القرآن فهو حق، فقال: رحمك
الله، فقبلت رأسه، وقلت: إن علي بن أبي طالب عليه السلام لم يذهب حتى ترك حجة من
بعده كما ترك رسول الله حجة من بعده، وإن الحجة من بعد علي عليه السلام الحسن بن
علي عليه السلام، و أشهد على الحسن بن علي عليه السلام أنه كان الحجة وأن طاعته
مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: أشهد  على الحسن بن علي عليه السلام
انه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه، وأن
الحجة بعد الحسن الحسين ابن علي عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله،
فقبلت رأسه، وقلت، وأشهد على الحسين بن علي عليه السلام أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده  وأن الحجة من بعده علي بن الحسين عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبو جعفر عليه السلام، وكانت طاعته مفترضة فقال: رحمك الله، قلت: أصلحك الله أعطني رأسك، فقبلت رأسه، فضحك، فقلت: أصلحك الله قد علمت أن
أباك عليه السلام لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه، فأشهد بالله أنك أنت الحجة من بعده، وأن طاعتك مقترضة، فقال: كف رحمك الله، قلت: أعطني رأسك اقبله، فضحك قال: سلني عما شئت فلا انكرك بعد اليوم أبدا  .

اقول كل ما تقدم يدل على حجية ظاهر القران و ان لاهل البيت علما خاصا و تفسيرا مكنونا لظاهر القران على حقيقة التنزيل المعنوي و ليس اللفظي  لذلك ورد عنهم ان بعض الايات قد انزلت على صورة تختلف عن ظاهرة القراءة المعروفة ، وهذا ليس من القراءة و لا من المتن المنزل و انما من المعارف المنزلة المحفوظة المفسرة لظاهر القران على حقيقة التنزيل
كما في البحار : أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي والائمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما) هكذا نزلت. أبو بصير عنه عليه السلام في قوله: (فستعلمون من هو في ضلال مبين) يا معشر المكذبين حيث أتاكم رسالة ربي في علي والائمة من بعده، هكذا انزلت  أبو بصير عنه عليه السلام في قوله:
(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع) ثم قال له: والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه واله  . عمار بن مروان، عن منخل، عنه عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا على عبدنا (في علي) نورا مبينا  ). جابر، عنه عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه واله هكذا: (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي بن أبي طالب) فأتوا بسورة من مثله)  . أبو حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفورا. جابر، عنه عليه السلام قال: هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم ). وعنه عليه السلام ونزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: (وقل جاء الحق من ربكم (في ولاية علي) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين (لآل محمد) نارا ). وعنه عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا (إن الذين ظلموا (آل
محمد حقهم) و هكذا غيرها . و في جامع الاحاديث عن عمر قال : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان فى الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول الله  - صلى الله عليه وسلم -  ، فقلت يا رسول الله : إنى سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها ، فقال : إقرأ فقرأ القراءة التى سمعتها منه فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال لى إقرأ ، فقرأت فقال : هكذا أنزلت ، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه  . اقول التنزيل على سبعة احرف لا يصح حمله على تعدد القراءات لان متن القران واحد ، و انما حقيقة التنزيل و معناه الحقيقي هو الذي قد يختلف عن ظاهر المتن القراني الذي هو حجة لاوامر الاعتثام به قرانا و سنة  . فظاهر القران حجة الى ان يثبت التفسير و البيان التنزيلي الحقيقي فيعمل به و لا وجود لقراءات متعددة يتعدد بها المتن كما ان احاديث التفسير التنزيلية لا تعني ان القران فيه نقص او تحريف .