بلغنا
عنهم عليهم السلام قولهم : قيل ما أدنى ما يصير به العبد كافرا ؟ قال: فأخذ حصاة
من الأرض فقال: أن يقول لهذه الحصاة أنها نواة ويبرأ ممن خالفه على ذلك: ويدين
الله بالبراءة ممن قال بغير قوله، فهذا ناصب قد أشرك بالله وكفر من حيث لا يعلم. فالمراد بالناصب المشرك . و قولهم عليهم السلام : وإذا صليت على ناصب فقل بين التكبيرة الرابعة
والخامسة " [اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم أصله أشد نارك] اللهم
أذقه حر عذابك، فانه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك "
. فالمراد به المنافق و قولهم
عليهم السلام : سئل عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من
تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتها ؟، فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب . فالمراد به من يقدم احدا على الامام وهو عموم المخالفين . و
من هنا فالناصب مجمل قد يعني المشرك و قد يعني المنافق و قد يعني المخالف .